أحالت إمارة المنطقة الشرقية الشكوى التي تقدمت بها عائلة عريف المرور محمد خليفة الرواء، الذي لقي حتفه جراء اصطدامه بشاحنة، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بمدينة الدمام، وتتهم أسرته إدارة مرور المنطقة بمقتله؛ بسبب إهمالها لحالته الصحية وذلك بتحويل عمله من مكتبي إلى ميداني، رغم ظروفه الصحية التي تمنعه من ذلك، ووجود تقارير تؤكد إصابته بعدم انتظام سكر الدم. وتجري هيئة التحقيق والادعاء العام بمدينة الدمام تحقيقا في صحة الأوراق والثبوتيات التي قدمها ذوو العريف، إذ تفيد التقارير التي قدمها ذووه باتهام مباشر ضد مدير مرور المنطقة الشرقية العميد عبدالرحمن الشنبري، واستندت هذه الإثباتات على ما ادعاه الوكيل الشرعي للعائلة خليفة الثاقب، بعدم صحة حديث مدير مرور المنطقة الشرقية العميد عبدالرحمن الشنبري، والمتحدث الإعلامي المقدم علي الزهراني.

وقال الثاقب لـ"الوطن": إن العميد الشنبري والمتحدث الزهراني أفادا في تصاريح إعلامية سابقة وقت وقوع الحادث، أن العريف الرواء الذي توفي في حادث سير لم يتقدم بأي تقارير صحية تفيد بمرضه، وذلك بهدف إعفائه من العمل الميداني.

وأضاف الثاقب ـ وهو أحد أقارب المتوفى ـ، أننا اتخذنا قرارنا كعائلة محمد خليفة الرواء، أن نكمل طريقنا لإظهار الحقائق التي لم تعلن عنها إدارة مرور الشرقية، إذ تم تكليف ابننا بالعمل الميداني، وأنه قدم أوراقا ثبوتية تؤكد عدم مناسبته لهذه الأعمال، وأن مدير مرور المنطقة أصر على نزوله للعمل الميداني، وهو ما لا يتناسب مع حالته الصحية، إلى جانب تكليفه بمهام إضافية تتمثل بالعمل الإداري.

وبين الوكيل الشرعي للعائلة، أن هئية التحقيق والادعاء العام تفحص حاليا دقة المعلومات والمستندات التي تضمنتها الدعوى التي تقدمت بها عائلة العريف، وفي حال التأكد من صحة اتهامات العائلة، سيتم استدعاء مدير مرور الشرقية عبدالرحمن الشنبري.

وأشار الثاقب إلى أن هيئة التحقيق والادعاء العام، أبلغتهم أنه في حال عدم ثبوت الادعاء، فإن للمدعي حق المطالبة برد الاعتبار.

وكان العريف الرواء سبق وأن قدم تقريرا طبيا يفيد بإصابته بمرض سكر الدم النمط 1، إضافه إلى نقص في إفرازات الغدة الدرقية لإدارة المرور بالمنطقة الشرقية، وتم تحويله للعمل المكتبي، وبعد مضي مدة زمنية تم تكليفه بالعمل في نقطة تفتيش على الرغم من طلبه إعفاءه من العمل الميداني، وفي أثناء تأدية عمله شعر بحاجته لإبرة الأنسولين، وأبلغ المسؤول بنقطة التفتيش، الذي سمح له بالمغادرة لمنزله لتلقي العلاج، ومن ثم العودة إلى عمله، إلا أنه وفي أثناء سيره بسيارته اصطدم بشاحنة كانت تسير بسرعة، إذ تبين أن العريف الرواء قطع إشارة المرور.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن فريق التحقيق في الحادث لم يلحظ أثر الإطارات على الأسفلت، فيما يؤكد ذووه أنه كان في حالة غيبوبة حين قطع الإشارة نتيجة ارتفاع السكر.

وكانت "الوطن" قد نشرت في عددها الصادر السبت الماضي خبرا بعنوان" أسرة عريف متوفى تقاضي مرور الشرقية".