فيما أبدى عدد من مدرسي مدرسة ابن ماجة المتوسطة بحي الراكة بالخبر تذمرهم مما وصفوه بتجاهل إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية لأوضاع المدرسة، بعد حريق شب الأسبوع الماضي، اشتكوا من ضعف وسائل السلامة في المدرسة.
واشتعلت الشرارة الأولى للحريق من إحدى التوصيلات في الفناء الداخلي المغطى بالكامل، الذي يستخدم كمصلى للمدرسة، وكاد الحريق أن يتسبب في كارثة كبيرة فيما لو حدث في وقت دوام الطلاب والمعلمين، إلا أنه وقع في الفترة المسائية وكان المتواجدون مجموعة من طلاب نادي العلوم وبعض المدرسين، الذين أبلغوا الدفاع المدني الذي حضر وأخمد النيران.
ويقول عدد من المدرسين إنه بعد هذه الحادثة أصبح هناك هاجس كبير لدى أولياء الأمور بخصوص ضعف وسائل السلامة في المدرسة والخطر المستمر الذي يشكل تهديدا كبيرا لأبنائهم في حالة حدوث حريق مفاجئ لا سمح الله.
وعبر بعض أولياء الأمور، عن استيائهم من سوء تجهيزات وسائل السلامة في المدرسة، وأنه لا توجد مخارج طوارئ يتوجه إليها الطلاب أثناء نشوب حريق.
ويصف أحد المعلمين الذي -فضل عدم ذكر اسمه- الوضع في المدرسة بالسيئ، وذكر أن المدرسة تعاني من تدن في مستوى وسائل السلامة، مشيراً إلى أن فناء المدرسة مغطى بالكامل، مما يشكل خطرا كبيرا على الطلاب ومنسوبي المدرسة في حالة حدوث حريق، وتابع قائلاً إن هناك تجاهلا كبيرا وعدم تفاعل مع الخطابات والمطالبات المتكررة من قبل إدارة المدرسة للمسؤولين بإدارة التربية والتعليم لتعديل بعض الأمور التي تخص وسائل السلامة وبعض الأمور الأخرى التي تحتاجها المدرسة، مضيفاً أنه لم يقم أي مسؤول من الإدارة بزيارة المدرسة بعد وقوع الحريق، وكل ما تم فعله هو إرسال عمال بعد أسبوع من الحريق لطلاء جدران المدرسة من آثار الحريق.
وأوضح محمد القحطاني أحد أولياء أمور الطلاب، أنه أصبح يحمل هما كبيراً كلما أوصل ابنه للمدرسة خاصة بعد الحريق الذي حدث، وقال إن أولياء الأمور طالبوا عدة مرات المسؤولين عن المدرسة بتعديل بعض الأوضاع في المدرسة خاصة فيما يتعلق بوسائل السلامة، ولكن لا يوجد تجاوب.
من جهتها، وصفت إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية على لسان الناطق الإعلامي خالد الحماد، الحريق بـ"البسيط "، وأنه ناتج عن تماس كهربائي خارج وقت الدوام الرسمي، وأوضح أن إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية تولي الأمن والسلامة عناية كاملة وفق خطة معدة من إدارة الأمن والسلامة، التي أنشئت حديثاً، مضيفاً أن المدرسة المذكورة ضمن المدارس المدرجة في الصيانة لهذا العام.