أكدت مصادر مطلعة في مجلس الشورى، أن إغلاق الجلسات عن الإعلام سيستمر هذا الأسبوع كذلك، وسيتم الاكتفاء بالمؤتمرات الصحفية التي تعقد في أعقاب كل جلسة.

وذكرت المصادر ذاتها أن السبب الرئيس وراء الإغلاق يأتي بسبب إبعاد عضوات المجلس الجدد البالغ عددهن 30 عضوة من الضغط الإعلامي الذي قد يتعرضن له في حال حضور الإعلام للجلسات، مؤكدين أنه في حال إتقان عضوات المجلس لآلية عمل الجلسات والمناقشة سيتم فتح الجلسات للصحفيين.

وعادة ما يلجأ مجلس الشورى لإغلاق الجلسات في الموضوعات التي تكتسب أهمية أمنية أو سياسية بالغة الحساسية.

وبمراجعة الموضوعات التي نشرت على الموقع الإلكتروني لمجلس الشورى، وستتم مناقشتها هذا الأسبوع، فإن غالبيتها إن لم يكن جلها لا تستوجب "السرية" على الجلسات، كما يشير عدد من الصحفيين المعنيين بتغطية الجلسات منذ زمن بعيد.

المسؤولون عن السياسة الإعلامية في مجلس الشورى، رفضوا التعليق على قرار إغلاق الجلسات منذ انطلاق الدورة السادسة، على الرغم من المحاولات الحثيثة من قبل بعض الصحفيين المعنيين بتغطية جلسات المجلس التي انطلقت الأسبوع الماضي لمعرفة أسباب سرية الجلسات، والذي يتعارض مع سياسة الانفتاح الإعلامي الذي يعيشه المجلس في الوقت الراهن، حيث نصب متحدثا إعلاميا عن المجلس وهو الدكتور محمد المهنا، في الدورة الخامسة إلى جانب فتح الجلسات التي يكون فيها الوزراء ضيوفا في الدورة الماضية، ولكن الجميع فوجئوا بقرار السرية مع انطلاقة جلسات الدورة السادسة.

"الوطن" وجهت السؤال لعدد من المسؤولين في المجلس المختصين بأمور الإعلام، ولكنهم لم يجبوا على سؤال مفاده "لماذا تغلق الجلسات على الرغم من أن المواضيع التي تتم مناقشتها لا تحمل حساسية كبرى أو أمنية أو اتفاقيات سرية كما جرت العادة عندما يعلن عن إغلاق الجلسات".

يذكر أن أعضاء المجلس اعتادوا على فتح الجلسات مع انطلاقة أية دورة كما كان في عهد رئيس المجلس السابق الدكتور صالح بن حميد، الذي أمر بفتح أولى الجلسات للمجلس في اليوم الأول في الدورة الرابعة التي شهدت انطلاقة المجلس الإعلامية، ووقتها لم يكن هناك متحدث إعلامي، ومع انطلاقة الدورة الخامسة شهدت فتح الجلسات الأولى، ولكن الجلسة الحالية السادسة تغير النهج الإعلامي وعاد إلى إغلاق الجلسات.