دعت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، دول الاتحاد الأوروبي إلى تنفيذ توصيات تقرير قناصلها وممثليها في القدس ورام الله، الداعية إلى محاربة تمويل الاستيطان. وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الدولَ الأوروبية باعتماد توصيات التقرير، وقال: "ندعو إلى مساءلة ومحاسبة إسرائيل فيما يتعلق بالاستيطان في الأراضي المحتلة، وخاصة القدس الشرقية وما حولها؛ لأن الخطر الأساس الذي يهدد خيار الدولتين يتمثل في الاستيطان واستمراره. وقد أكدت توصيات التقرير على كون البناء الاستيطاني عملا غير شرعي، ويخالف القانون الدولي، ودعت دول وشركات ومواطني أوروبا، إلى عدم التعامل أو الاستثمار أو التبادل التجاري أو التعاون العلمي، أو الزراعي أو الصناعي أو الاقتصادي مع المستوطنات. كما أوصت بوجوب وضع قوانين الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص موضع التنفيذ". وبدورها قالت حركة حماس في بيان: "نثمن توصية التقرير بمنع الدول الأوروبية من أي تعاملات تجارية مع المستوطنات، والموقف الذي أكد أن عمليات البناء الاستيطاني الصهيوني تسير بشكل منهجي ومتعمد واستفزازي، ونعدّه خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها غير كافية لردع الاحتلال عن تغوّله الاستيطاني المستمر بوتيرة متسارعة".

من جانب آخر تبرأت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس من البيان الذي نشرته بعض وسائل الإعلام المصرية ونسبته لها، ويتضمن تهديدا للجيش المصري. وقالت في بيان: "إنها تؤكد موقفها الدائم والواضح، وهو عدم خوض أي معارك جانبية، وعدم التدخل في شؤون الدول العربية، وإنها تحترم سيادة الدول كافة خاصة مصر، ولا تسعى لأي عمل عسكري خارج فلسطين بأي شكل من الأشكال". واستنكرت نشر البيان "المفبرك والكاذب" ونسبه إليها.