اختتم أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز مساء أمس زيارته لمحافظة الإحساء بزيارة 16 مجلس "أسرة" في الأحساء، التقى خلالها بمجموعة من العلماء والمشايخ وأبناء تلك الأسر بالمحافظة، والمجالس.

ورافقه في الزيارات محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، ووكيل المحافظ خالد البراك. وكان في استقباله في تلك المجالس عمداء الأسر والوجهاء والأعيان.

وكان أمير المنطقة الشرقية قد خاطب أهالي الأحساء في حفل الاستقبال والعشاء، الذي أقامه لأهالي المحافظة مساء أول من أمس في قصر العزيزية، قائلا: "لقد كنتم في فترة خدمتي السابقة في المنطقة الشرقية، أقرب الناس لي، وأحبهم وأوفاهم، وليس هذا بغريب، ودائما أشيد بالأحساء وأهلها لما يحظون به من مكارم الأخلاق وكرم الضيافة، وأصالة المنبع، وهي منذ القدم واحة خير لهذه البلاد". وأضاف أنه سعيد بزيارة هذه الجزء الغالي على قلبه، وله مكانة خاصة في نفوس قادة هذه البلاد، فأبناء الأحساء الأوفياء عرفوا بالولاء لقيادتهم، ويسعدني أن أشكر لأبناء الأحساء وأهلها عمق مشاعرهم الطيبة، وصادق ما وصلني منهم من نبل الإحساس، وما عرفته عنهم ولمسته عن قرب، من صدق وإخلاص ووفاء.

وأضاف أن عطاء أبناء الأحساء للمنجزات السعودية لا يمكن أن نحصره، كما أن لهم إسهامات واسعة ومشرفة في الثقافة السعودية والأدب والفكر وميادين العمل في مختلف التخصصات، إذ قدمت وما زالت الكثير من الأدباء والمفكرين والمثقفين الذين تعتز بهم هذه البلاد، وستبقى أسماؤهم خالدة في سجلات التاريخ لتبقى إحدى مصادر العطاء والإشعاع في هذه البلاد المباركة التي تفتخر بأبنائها وبناتها في المجتمع المجالات.

واستذكر أمير الشرقية إنجازات الأمير محمد بن فهد للمنطقة الشرقية بشكل عام والأحساء بشكل خاص، موجها شكره لمحافظ الأحساء على ما يبذله من جهود لتطوير أداء العمل بالمحافظة.

ورحب محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، خلال كلمته بمقدم أمير الشرقية للأحساء، وجدد التهنئة بمناسبة تعيينه أميرا للمنطقة، مبينا أن اختيار ولي الأمر له أميرا للمنطقة الشرقية هو نتيجة لما يتمتع به من صفات قيادية وشخصية متميزة، قائلا: "وهذا ليس بمستغرب على سموكم الكريم، فأنت من مدرسة يشهد لها الجميع بالحنكة والقيادة وبعد النظر إنها مدرسة الأمير نايف بن عبدالعزيز– رحمه الله-".

واستعرض الأمير بدر بن محمد بن جلوي اهتمام وعناية ولاة الأمر بالأحساء في جميع المجالات، إذ جرى اعتماد وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والتعليمية والخدمية والصحية، منها إنشاء المدينة الجامعية بجامعة الملك فيصل، ومشاريع جسور وأنفاق وطرق خارجية ودائرية، وإنشاء العديد من المدارس والمستشفيات ومشاريع البنية التحتية للمدن والقرى والهجر، كذلك إنجاز عدد كبير من مقرات الإدارات الحكومية مما ساعد على تقديم خدمات أفضل للمواطنين والمقيمين، مستذكرا جهود الأمير محمد بن فهد في الارتقاء بالمنطقة إلى أعلى المستويات في التطوير والتنمية وكان للأحساء نصيب وافر منها.

وكان رئيس المحكمة الجزئية بالأحساء الشيخ عبدالباقي آل شيخ مبارك، ألقى كلمة الأهالي، استهل بمقدمة شعرية: "هنيئا لأحساء أتاها سعودها.. فزانت مغانيها و زانت ورودها"، مرحبا بأمير الشرقية ومجددا صدق الولاء.