هناك مقطع في "يوتيوب" يتم تداوله هذه الأيام على نطاق واسع يشكك في أن كاميرات "ساهر" مخترقة من قبل أجهزة دولية أخرى.. أعتقد أنه من الضروري الرد على من يصدق مثل تلك الإشاعات من قبل المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية.

في الحقيقة أن موضوع "ساهر" بات يؤرق العديد من الناس، من حيث مضاعفة قيمة المخالفات، أحدهم رزق بطفلة لم يستطع حتى الآن إضافتها إلى سجل العائلة بسبب تراكم المخالفات المرورية التي وصلت لـ14 ألف ريال، وهناك طالب جامعي يدفع شهريا ما متوسطه 400 ريال. موظف في شركة أهلية رصدته كاميرا "ساهر" ثلاث مرات في يوم واحد بسرعة تجاوزت الثمانين داخل الرياض.

إحصائيات "ساهر" غائبة تماما عن الإعلام، فلا نعرف حتى الآن كم عدد المخالفات المرورية منذ إطلاق هذا النظام؟ وما أبرز تلك المخالفات؟ وكم الأموال التي تم تحصيلها؟ وأين تذهب هذه الأموال؟ هل تذهب لتطوير قطاع المرورمثلا؟

بعض القطاعات خلقت هاجس الخوف لدى من يحاول المخالفة، وعلى سبيل المثال فهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رغم قلة عدد منسوبيها مقارنة بالأجهزة الأخرى إلا أن العمالة تحرص على إغلاق المحلات قبل وقت الصلاة، وكذلك عندما تم إطلاق المرور السري في المملكة فقد نجح في إيجاد هذا الهاجس، ولكن كاميرات "ساهر" لم تحقق هذا الغرض واكتفت بامتصاص جيوب الناس.. وغياب رجال المرور عن الشارع!