روت الفنانة التشكيلية سيما آل عبدالحي، قصة عملها الفني "فن الجان" المشارك في معرض "عمود نور" الذي افتتح الاثنين الماضي، ويستمر لمدة شهر في بارك حياة بجدة،

ذاكرة أن لكل فنجان من الفناجين السبعة قصة، ترتبط بالحياة وبالشعور الجميل نحوها بالإيجاب أو العكس كشعور آخر يتسلل عبر اللون الأسود، ولكل قصة فكرة، تسردها بطلة "فن الجان" جين بن قهو التي لمحت "حروف بق وفق، ولم تعرف ما معناها، ولكنها أصبحت تراها حتى في المنام. أحدهم قال لها هنالك العديد من الطرق لمعرفة أمور نجهلها، منها الكف وورق اللعب والقهوة، دنت أفكار جين كثيرا من كلمة قهوة وأخذت تقرأ عنها وعن الرمزية ودلالات رسوم الحيوان في أي مكان وقراءاتها، وعرفت أن الكثيرين يبنون تصرفاتهم عليها وامتهنت هذه كمهنة عند من استطاع أن يمسك زمامها ويوهم الآخر أنه يعلم القليل من الغيبيات بسبب وجود المتلهفين بحثا عن معرفة مستقبلهم والحذر مما فيه أو إمساك الإيجابية وترك السلبية.

وتضيف سيما متحدثة لـ"الوطن": هنالك أيضا من ينقصهم أن يتسلوا، والضحك على فنجان كان دربا سجيا، أصبحت جين مهووسة بالقهوة والأقدار، وكانت تملك طقما من أكواب القهوة وتجلس في كل يوم وتحتسي فيه القهوة التركية وقد عرفت أن قراءة القدر تبدأ من تحضير القهوة في الركوة، وحتى فورانها يعني قرب حدث أو زوال شره. وتقلب فنجانها وتحمله معها كي يقرأه لها أحد الأصدقاء أو البصارين وكانت دائما تفكر أن تفك تلك الرموز الصعبة (بق وفق) دون جدوى.