كشفت المشرفة العامة على مركز آسيا للاستشارات التربوية والتعليمية والمشرفة العامة على البرنامج القيمي "فاستمسك" الدكتورة أسماء الرويشد أن مجلس الوزراء وافق على افتتاح مركز الإصلاح الذي تشرف عليه وزارة العدل والذي يهتم بجميع القضايا الأسرية.
وقالت الرويشد في كلمتها خلال انطلاق الحفل التعريفي وندوة "الوحي منهاج حياة" على شرف الأميرة منال بنت مساعد وبحضور الأميرة منيرة بنت سعود الكبير، والوفود من الدول العربية والخليجية، أول من أمس بالعاصمة الرياض، إن العمل بقيم القرآن هو النجاة من جميع المشاكل التي نعاني منها حاليا، وإن البرنامج يستهدف المربيات من معلمات ومدربات وأمهات، بالإضافة إلى الناشئة من الفتيات.
وأشارت الرويشد إلى أن الحقيبة التدريبية "بوصلة الأخلاق" هي أول نتاج برنامج "فاستمسك"، وأعلنت أنه سيتم إطلاق تطبيق "فاستمسك" للآي فون والآي باد قريبا. وأوصت الندوة باعتماد مناهج التدبر في مدارس تحفيظ القرآن الكريم ونقض الشبهات الفكرية من خلال آيات القرآن في مواقع التواصل الاجتماعي وأماكن الشباب وطرح موضوعات تأصيلية لحماية العقيدة للأطفال يتشارك فيها شرعيون ومختصون في الطفولة، والتصدي لكشف الانحرافات الفكرية في الفكر الوافد المعاصر وإبراز طريقة القرآن الكريم في حوار المخالف عقديا، وضرورة العمل المشترك لنشر القيم القرآنية، وتفعيل منهج الفهم العملي للوحي بكل وسائل ومعطيات العصر.
كما دعت الندوة إلى تصحيح المفهوم الغربي الذي يجعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة صراع وتنافس وشراكة مادية، بينما يؤكد الإسلام بمنهجه الرباني على أنها علاقة تكامل وتعاون وتراحم، يصفها القرآن ببراعته البيانية "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"، وأهمية تضمين مناهج التعليم لمختلف المراحل، القيم الإسلامية وربطها بالواقع، وتثقيف الشباب من الجنسين بمبادئ الإسلام وقيمه وآدابه في شأن الزواج وأمور التعامل بين الزوجين، ووسائل تكوين حياة زوجية وأسرية صالحة وناجحة، وتفعيل البرامج الإصلاحية في القضايا الأسرية سواء في المحاكم الشرعية أو في المؤسسات المدنية، مراعاة لتشوّف القرآن الكريم إلى التوفيق والإصلاح بين الزوجين، وإقامة المسابقات التي تعتني بالأفكار الإبداعية والوسائل العملية لنشر الوعي بالقيم القرآنية والمساعدة على تطبيقها في مجالات الحياة، وتفعيل الوسائل الإعلامية والتقنية في تنمية الوعي بقيم وأخلاقيات القرآن الكريم والسنة المطهرة وطرق تطبيقها.
وتحدثت خلال الندوة كل من الدكتورة فلوة الراشد من جامعة الأميرة نورة عن اهتمام القرآن الكريم بفهم الذات الإنسانية، والدكتورة نوال العيد عن عناية القرآن بترسيخ العقيدة.
وقدمت الدكتورة أسماء الرويشد ورقة عمل تناولت الأسرة في المنهج القرآني، مشيرة إلى أن مركز الإصلاح الذي تشرف عليه وزارة العدل سيخدم فئة كبيرة، ويعد إدارة جديدة للإصلاح الأسري يهتم بكل شؤون الأسرة وقضاياها.