عقد أمين عام نادي القادسية عبدالعزيز الموسى، اجتماعا في وقت متأخر من مساء أول من أمس، مع المدرب البرتغالي السابق للفريق الأول لكرة القدم ماريانو، من أجل الاتفاق على تسوية مستحقاته المالية طرف النادي، وذلك بعد أن استغنت الإدارة عن خدماته.

من جانبه، أكد المدرب ماريانو، أنه عندما كان مدربا للقادسية، كان هو المسؤول الأول والأخير سواء في الاستغناء عن اللاعبين، أو استقطاب بعضهم في المدة الماضية، وأنه كان يجد الدعم من قبل الجهاز الإداري المتمثل في الموسى، ومحمد الضلعان، دون أي تدخل مباشر منهما، بصفته المسؤول الأول على الفريق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن علاقته بالقادسية ككيان وإدارة ما تزال جيدة، ولا يشوبها أي توتر كما يتصور البعض، وأنه تربطه علاقة صداقة بالموسى والضلعان، وبالتالي يستغرب ممن يحاول أن يصور أن هناك أي توتر في العلاقات، أو أن ألجأ إلى الاتحاد الدولي "الفيفا" كي أنال مستحقاتي، وأنهم لو كانوا يملكون المال والإمكانات، لما ترددوا في إحضار بيليه أو مارادونا، وأنه واثق من هذا الجانب.

وقال: "إنني أحترم هذا البلد، الذي شعرت فيه بالاحترام والكرم، كما هو الحال بالنسبة لأسرتي التي شعرت بالارتياح كثيرا في الخبر، وسعدت أكثر بالعمل مع القادسية، الذي أتوقع له الصعود، وأنا واثق في قدرات اللاعبين، وأثق فيهم بأنهم سينهون هذا الموسم في الدرجة الأولى، وسيعودون لموقعهم الطبيعي في دوري زين، وسيكون لهم مستقبل بين أندية الممتاز، لكون اللاعبين ما يزالون صغارا في السن وأمامهم الكثير؛ كي يقدموه للنادي".

وأبدى ماريانو استغرابه ممن يفسر كلامه بشكل خاطئ، إذ قال من المستحيل أن أتحدث عن نادي القادسية بطريقة غير جيدة، حتى وإن تمت إقالتي، وهذا حالنا كمدربين محترفين، فهذا لا يعني أننا سنصل لعلاقة متوترة، أو أنني سأتحدث بطريقة غير لائقة على ناد عملت معه وتبادلنا الاحترام، وعلى العموم حتى مستحقاتي المالية لن تصل الحال بنا لطرق أبواب الفيفا، واجتماعي الأخير مع الموسى، وضعنا فيه الأمور على طاولة النقاش والاتفاق، مع العلم أن مثل هذه الأمور تعد بالنسبة لي أمرا ثانويا وليست في المقدمة.

وفي الختام وجه ماريانو شكره قائلا: لا يسعني إلا أن أشكر الشعب السعودي، على طيبة تعامله معنا، وبالذات القادسية، وبالأخص الموسى والضلعان، اللذان لم يتأخرا عن الوقوف مع الفريق ومعي أنا شخصيا.