بعد أسابيع من النقاشات الحادة ثبت مجلس الشيوخ الأميركي مساء أول من أمس تشاك هاجل الذي عينه الرئيس الأميركي باراك أوباما على رأس وزارة الدفاع "البنتاجون" بعد أن أنهى الجمهوريون عرقلة تاريخية لتعيينه.
وصوت الشيوخ لصالح هاجل (66 عاما) بموجب 58 صوتا مقابل 41. وقد يتسلم مهامه رسميا في وقت لاحق خلفا لليون بانيتا وسيتوجب عليه أن يدير على الفور مسألة الاقتطاعات المالية التي ستفرض تلقائيا على وزارة الدفاع اعتبارا من غد. وصوت عدد من الجمهوريين الذين اعترضوا على تسمية هاجل ومن بينهم جون ماكين لصالحه من أجل حلحلة عملية التعيين، مدركين عجزهم عن الاستمرار في منع أوباما من تشكيل حكومته.
وكان هاجل سيناتورا جمهوريا بين 1997 و2009، لكنه فقد تدريجيا صداقة زملائه السابقين لاتخاذه مواقف متمايزة عن الجمهوريين في ملفات للسياسة الخارجية. وأثار تعيين الرئيس له عاصفة في الكابيتول. ورحب أوباما بهذا التثبيت ووصفه بأنه "مدعوم من الحزبين" مؤكدا في بيان أنه مع هاجل "سيكون لدينا وزير الدفاع الذي تحتاجه بلادنا والقائد الذي يستحقه جنودنا".
ويأتي إقرار تعيين هاجل بينما يواجه البنتاجون احتمال خفض قدره 46 مليار دولار في الإنفاق على مدى الأشهر السبعة الباقية في السنة المالية الحالية. ويأتي هذا الخفض الذي من المقرر أن يبدأ سريانه غدا بينما تنفذ وزارة الدفاع بالفعل تخفيضات في الإنفاق قدرها 487 مليار دولار على مدى العقد المقبل.