ذكرت تقارير أمس أن زعيم المتمردين الأكراد المسجون عبدالله أوجلان توقع انسحاب مقاتليه من تركيا بحلول أغسطس المقبل بموجب مسودة خطة سلام أرسلت لساسة أكراد وزعماء جماعته.

وأوجلان مسجون في جزيرة منذ عام 1999 وتجري مفاوضات بينه وبين الحكومة التركية منذ أكتوبر الماضي بشأن الخطوط العريضة لاتفاق ينهي النزاع الذي أودى بحياة 40 ألف شخص منذ أن حمل مقاتلوه السلاح في عام 1984.

وبمقتضى مسودة الخطة التي ينتظر أن يرد عليها حزب العمال الكردستاني في غضون أسبوعين، يبدأ المتمردون هدنة رسمية في 21 مارس المقبل وينهون الانسحاب في أغسطس حسب تقارير إعلامية. وأفادت التقارير بأن انسحاب المقاتلين الأكراد من الأراضي التركية من المقرر أن يستكمل بحلول 15 أغسطس في الذكرى الـ29 لبدء الصراع الذي زعزع الاستقرار في تركيا وعطل التنمية في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية.

إلى ذلك ذكرت تقارير أنه تم أمس استدعاء أربعة جنرالات متقاعدين وكولونيل أتراك أمام محكمة أنقرة في إطار تحقيق حول الانقلاب الذي أدى إلى سقوط أول حكومة إسلامية في البلاد في 1997. واقتادت الشرطة القائد السابق للمدارس العسكرية أصلان جونر ورئيس الأركان السابق لسلاح البر اردال جيلاناوجلو أمام مدعين في أنقرة مكلفين بالملف للإدلاء بإفادتهما. وسيقدم الجنرالان المتقاعدان الآخران يودجيل اوزسير ومحمد باسبينار إفادتهما في وقت لاحق.

ويشتبه في أن يكون الجنرال السابق أصلان جونر أصدر أوامر لنزول الدبابات التركية إلى شوارع إحدى ضواحي أنقرة في فبراير 1997. وكان اختبار القوة هذا كافيا لسقوط حكومة رئيس الوزراء نجم الدين أربكان في 28 فبراير قبل 16 سنة. وتمت إدانة حوالي 70 عسكريا ناشطا أو متقاعدا في إطار هذه القضية التي أطلقت في 2011 حول ظروف الانقلاب العسكري الأخير في تاريخ تركيا الحديث. كما استمع القضاء إلى إفادات عدد من كبار الضباط بينهم رئيس الأركان في حينها إسماعيل حقي كرداي لكنهم لم يسجنوا.