بين المتحدث الرسمي لوزارة العمل حطاب العنزي، أن نظام العمل لا ينطبق على الرياضيين والمدربين على الرغم من موافقة الوزارة على إطلاق مسمى "رياضي محترف" على اللاعبين المحليين المحترفين، مبينا أن هذا المسمى موجود في التصنيف الوظيفي في الوزارة.
وقال العنزي في تصريحات إلى "الوطن" "كل ما في الأمر، أن الرياضي يحصل على مسمى لاعب كرة قدم محترف أو رياضي محترف للحصول على بطاقة عمل، وكذلك اللاعب الأجنبي الذي يحصل على بطاقة عمل من الوزارة، إنما لا ينطبق عليهم كل ما هو مدرج في نظام العمل أو العمالة في القطاع الخاص". وتابع "على سبيل المثال، إذا تعرض اللاعب أو الرياضي بشكل عام لمشكلة ما فإن التقاضي لا يكون عن طريق وزارة العمل إنما عبر جهات مختصة أخرى لأن نظام العمل لا ينطبق عليه".
وأكد العنزي أن إدراج الرياضي المحترف ضمن التأمينات الاجتماعية أمر يختص بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وليس للوزارة شأن في هذا الجانب.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم أعلن أول من أمس، في قرار تاريخي تلقيه موافقة وزارة العمل على إطلاق مسمى "رياضي محترف" على اللاعبين المحليين المحترفين وإدراجهم ضمن التأمينات الاجتماعية.
وجاء هذا الإعلان في تصريح أدلى به المتحدث الرسمي باسم الاتحاد عدنان المعيبد، لوسائل الإعلام أمس عقب اجتماع اتحاد القدم.
وفي هذا الشأن، كشف الخبير القانوني الدكتور عمر الخولي، أن اللاعب المحترف لا يخضع لنظام العمل في المملكة، حيث يتم استثناؤه حصرا من هذا النظام لأن هناك فئات مستثناة من الخضوع لنظام العمل، منها لاعبو كرة القدم وبالتالي هم يخضعون للعقود المبرمة مع أنديتهم ولنظام الاحتراف السعودي والدولي. وأضاف "أما في ما يتعلق بنظام التأمينات الاجتماعية فهي علاقة مستقلة عن العمل، حيث تتبع نظاما خاصا في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في المملكة يتم فيها استقطاع نسبة سداد التأمينات لضمان حياة كريمة للشخص، لكن المشكلة أن نظام التأمينات الاجتماعية وضع سقفا للاشتراك هو راتب شهري لا يتجاوز 45 ألف ريال، فيما بعض لاعبي كرة القدم المحترفين في السعودية تتجاوز رواتبهم هذا المبلغ المادي، وهنا لن يتم التأمين إلا على هذا المبلغ فقط".
وعن كيفية استرداد اللاعب المحترف لحقوقه المالية بعد انتهاء حياته الرياضية، قال "يستردها وفق الشروط، فإذا ترك اللعب عليه أن يستمر في الاشتراك حتى يبلغ الستين من عمره، ويبقى يسدد النسبة المفروضة عن طريق التحاقه بالعمل الوظيفي في أية مؤسسة أو شركة أو مكتب خاص به حتى يصل إلى الستين من عمره، حيث يخول له الحصول على مبلغ التأمينات الاجتماعية".
وحول تأخر اللاعب في استلام رواتبه الشهرية من الأندية، شدد الدكتور الخولي على أن "نظام التأمينات الاجتماعية السعودي صارم للغاية في عملية الالتزام بسداد الاشتراكات وإذا لم يتم تحصيلها بصفة منتظمة فإن غرامات ستفرض، ومن هنا يجب أن يضبط هذا الأمر عن طريق إدارات الأندية".
من جانبه، أوضح عضو لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم علي الأحمدي، أن "اتحاد الكرة سيخاطب مؤسسة التأمينات الاجتماعية لتحديد آلية النظام وموعد التطبيق الفعلي".
وزاد "نحن سعداء اليوم بأن يكون للاعب مسمى وظيفي في وزارة العمل لأنه سينعكس عليه هذا الأمر اجتماعيا، حيث سيحظى بتقبل المجتمع له كصاحب مهنة وباحترام الجميع، كما أن وجود شركات تأمين أو نظام خاص بعلاج الرياضيين يعد أمرا ضروريا الآن، حيث نتمنى أن تكون هناك شركات تأمين على الرياضيين، فهناك بند في لائحة الاحتراف باتحاد الكرة ينص على تأمين اللاعب، ولكن لا توجد شركات تهتم بهذا الشأن، والأمر يتطلب أن يكون هناك تأمين على اللاعب إذا ما تعرض لإصابة ملاعب وعلاج طبي".