أصيب أربعة أشخاص أثناء قصف فرنسي لقاعدة للحركة العربية لأزواد التي واجهت للتو المتمردين الطوارق في شمال شرق مالي قرب الجزائر، كما أفادت الحركة ومصدر أمني بالمنطقة أمس.
وقال المسؤول بالحركة بو بكر ولد طالب إن "طائرات الجيش الفرنسي قصفت أول من أمس قاعدتنا في أنفارا"، البلدة الواقعة على بعد 30 كلم عن الحدود الجزائرية. وأكد مصدر أمني إقليمي عمليات القصف. وقال إن "طائرات عسكرية فرنسية قصفت مواقع الحركة العربية لأزواد على مقربة من الحدود الجزائرية".
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجالو خلال زيارة رسمية لباماكو أن بلاده "ستفك الحظر" عن تعاونها الثنائي مع مالي المعلق إثر الانقلاب في مارس 2012. وأضاف "لم نعلق يوما المساعدات الإنسانية، سنفك الحظر عن تعاوننا بما أن خارطة الطريق السياسية التي أقرت في مالي نهاية يناير الماضي تمثل "شرطا كافيا" لهذا القرار.
ومارجالو الذي وصل السبت الماضي لباماكو في زيارة رسمية، أدلى بتصريحاته بعد لقائه نظيره المالي تيامان هوبير كوليبالي والرئيس المالي الانتقالي ديونكوندا تراوري أول من أمس.
وأوضح أن إسبانيا تقيم "الوضع في مالي" و"حاجات الحكومة" وإمكانات مساعدة باماكو "للقضاء على الإرهابيين بالدرجة الأولى، وإقامة لجنة للحوار والوساطة" تكون "جامعة" لمختلف الأفرقاء.
كذلك تطرق إلى الانتخابات المزمع إجراؤها في موعد لم يحدد بعد تنفيذا لخارطة الطريق السياسية التي تم التصويت عليها نهاية الشهر الماضي من جانب الجمعية الوطنية المالية.
وفي جاو، عرضت القوات الفرنسية والمالية أسلحة وذخيرة استولت عليها منذ بداية العمليات الرامية لاستعادة شمال البلاد. وشمل ذلك الآلاف من قطع الأسلحة والذخيرة من صواريخ روسية إلى طلقات صينية. وقال قائد القوات المالية الكولونيل ديديه داكو "هذه حملة للقضاء على المتمردين نهائيا". وأضاف "عندما ينتهي إطلاق النار وعندما يتوقف السكان عن الإبلاغ عن وجود تحركات للجهاديين ستكون هذه دلائل على تحسن الموقف".
وانتشرت قوات من دول أفريقية مجاورة، منها 2000 تشادي في مالي بهدف تولي قيادة العملية عندما تبدأ فرنسا في سحب قواتها من هناك الشهر المقبل.