تباينت ردة فعل لاعبي فريق الاتحاد الكروي الأول على إقالة مدربهم السابق، الإسباني راؤول كانيدا يوم وداعه، فالحدث الأبرز كان رفض كانيدا مصافحة قائد الفريق محمد نور في مشهد لم يكن متوقعا، صدم الشخصيات التي كانت متمسكة ببقائه.

وفي الجانب الآخر، كان هناك لاعبون في غاية الحزن والحسرة على رحيل المدرب كانيدا ومن أبرزهم المدافع أحمد عسيري، الذي كان عنصرا ثابتا في قائمة كانيدا في جميع المباريات التي لعبها الفريق منذ بداية الموسم، حيث نشر عسيري رسالة وداع لمدربه جاء فيها (هذا الكلام من قلبي.. شكرا كانيدا من القلب، علمتني كثيرا.. أعطيتني الثقة.. جعلتني أفرض شخصيتي داخل الملعب أنا وزملائي اللاعبون الصغار.. شهادة حق رغم مرور كثير من المدربين على تدريبي إلا أنك المدرب الوحيد الذي كان يجتمع بي بعد كل مباراة ويعلمني أخطائي عبر جهاز الفيديو.. وحقيقة كانيدا لن أنساك).

وكشفت تلك التغريدة أن كانيدا كان يحظى بحب وتقدير اللاعبين الشباب الذين منحهم فرصة كبيرة للمشاركة، إلا أنه في نفس الوقت كاد يصل بهم إلى درجة إحراق موهبتهم أمام الجماهير الاتحادية لعدم اعتماده على سياسة سليمة بالتدريج في الدفع بهم في أوقات صعبة، نالوا على إثرها انتقادات واسعة من الجمهور، كما حدث مع اللاعب الشاب عبدالفتاح عسيري في مباراة الوحدة عندما أصر على استمراره في الملعب، على الرغم من انخفاض مستواه وعدم استطاعته مجاراة القوة الجسدية لمدافعي فريق الوحدة خصوصا في الشوط الثاني.

وبعد رحيل كانيدا ووضع الإدارة الاتحادية الثقة في مواطنه بينات لقيادة الفريق إلى نهاية الموسم، فإن الجماهير ستنتظر على أحر من الجمر مباراة الفريق المقبلة أمام الفتح الجمعة المقبل، التي سيتضح من خلالها ما إذا كان هذا المدرب سيحدث غربلة في قائمة الفريق ويعيد العناصر التي غابت في عهد كانيدا أو سيواصل على نفس النهج.

من جهة أخرى، صادق نائب رئيس النادي عادل جمجوم، على ما سبق وأن ذكرته "الوطن" سابقا بأن بينات مستمر مع الفريق إلى نهاية الموسم، مؤكدا أنه لا يوجد حاليا على الطاولة الاتحادية أي اسم مطروح للتفاوض، وأن الثقة مطروحة في بينات، على أن يتم في نهاية الموسم تقييم الوضع بالكامل ووضع الاستراتيجية الفنية المناسبة للموسم المقبل.