حتى الانتصارات فى كرة القدم لا تدوم لأحد.
وبعد 29 مباراة رسمية متتالية لمنتخب إسبانيا بطل العالم وأوروبا جاء سقوطه مهيناً أمام نظيره البرازيلي في ريو دي جانيرو بثلاثية نظيفة في نهائي كأس القارات.
السقوط كان مروعاً، لكنه جاء طبيعيا وفقاً لفارق المستوى والأداء واللياقة والتحرك والانتشار والفاعلية.
البرازيليون كانوا الأفضل في كل شيء.. ولو حالفهم توفيق أكبر لضاعفوا النتيجة، ولكن الفوز على إسبانيا (منتخب كاسياس وراموس وبيكيه وتشافي وانييستا) بثلاثية نظيفة نتيجة كبيرة، بل أسطورية.
المدير الفني سكولاري قدم للبرازيل منتخباً قوياً قادراً على انتزاع كأس العالم العام المقبل عندما تستضيف بلاده النهائيات.. وأكد منتخب السامبا أنه ليس فريق النجم الواحد نيمار بعد أن تبادل زملاؤه القيام بدور المايسترو بداية من الحارس جوليو سيزار والمدافع لويز ومرورا بباولينيو ونهاية بفريد.
لكني أتوقف مع الكرة الإسبانية التي أبهرت العالم بداية من 2007 مع نادي برشلونة ووصلت إلى ذروتها فى 2010 مع المنتخب وأحكمت قبضتها في 2012.. ها هي تتراجع جهاراً نهاراً على كل الأصعدة.
الفريق البرشلوني العملاق، أكثر أندية العالم تتويجاً بالألقاب المحلية والدولية في السنوات السبع الاخيرة، خرج قبل شهرين من نصف نهائي دوري الأبطال على يدي بايرن ميونيخ حاملاً من الأهداف نفس عدد سنوات تفوقه.. سبعة أهداف نظيفة بخسارته أولاً في ميونيخ صفر - 4، وإيابا في كامب نو صفر - 3.. ولم يسجل تشافي ورفاقه هدفاً واحداً في مرمى الألمان. والمنتخب كشف عن عجز هجومي مماثل في الاختبارات الجادة.. ولم يسجل هدفا واحدا على مدار ثلاث ساعات ونصف متتالية أمام إيطاليا ثم البرازيل في الدورين الاخيرين لكأس القارات.
الكرة الإسبانية تفتقر للهداف وارجعوا إلى قائمة هدافي الدوري الأخير.. الأرجنتيني ميسي والبرتغالي رونالدو والباراجوياني فالكاو على رأس قائمة الهدافين.
ولا عزاء للإسبان.