طالب عدد من سكان حي الموظفين بأبها والأحياء المجاورة له كالبديع والمنح بتكثيف دوريات الشرطة فيها وإيجاد مراكز شرطة بها، واشتكوا من انتشار ظاهرة التجمعات الشبابية داخله وما يصاحبها من إزعاج وتفحيط ومشاجرات بين الشباب.
وأرجعوا انتشار ظاهرة التجمعات في الحي إلى قلة التواجد الأمني من دوريات الشرطة والمرور, وطالبوا بتكثيف الدور الرقابي للجهات المختصة وكذلك دوريات المرور والشرطة لمنع تنامي تلك الظاهرة المزعجة لأهالي الحي.
"الوطن" زارت الحي ورصدت العديد من تلك التجمعات والتقت عدداً من المواطنين؛ حيث تحدث المواطن عبدالله الربيعان فقال "نعاني من التجمعات الشبابية في الساحة القريبة من المسجد الخاص بنا؛ حيث يتجمع عشرات الشباب بسياراتهم في أوقات خروج المدارس وبعد منتصف الليل ويسببون الكثير من الإزعاج بأصوات سياراتهم بالتفحيط أو تفريغ دبات السيارات مما يتسبب في ضوضاء كبيرة في الحي.
وأضاف: وما يزيد الأمر سوءا أن أغلب الساحات قريبة من المساجد والمدارس وهي التي تشهد تواجد كبار وصغار السن, والمشكلة أن الشباب يزعجون المارة وأهالي المنازل بأصوات الموسيقى الصاخبة.
فيما أشار محمد الشبيلي إلى هذه الظاهرة وقال "المشكلة أن حي الموظفين من أكبر أحياء مدينة أبها وأكثرها في عدد السكان، ورغم ذلك لا يوجد في هذا الحي مركز للشرطة أو للمرور أو للدفاع المدني, وهذا الغياب يتسبب في تواجد الشباب؛ حيث لا نرى سوى دوريات للشرطة تجوب شوارع الحي بقلة وهي لا تفي بالمطلوب, ونحن نطالب بإيجاد حل جذري لمعاناتنا من خلال تكثيف التواجد الأمني أو فتح مركز للشرطة بالحي يخدم الأهالي وحيي البديع والمنح المجاورين للحي.
وحذر المواطن علي الأسمري من انتشار هذه التجمعات التي تعتبر السرقة إحدى نتائجها, وقال "يقع منزلي بالقرب من إحدى الساحات الكبيرة في الحي التي يتجمع فيها الشباب وقد تسبب ذلك في سرقة سيارتي التي بقيت أبحث عنها أكثر من ستة أشهر حتى وجدتها بعد أن أصبت باليأس من الحصول عليها، وخلال أسابيع الاختبارات تزداد التجمعات ونعاني منها أكثر من أي وقت آخر، بالإضافة إلى أوقات الإجازات الصيفية وأيام الخميس والجمعة.
بدوره، أوضح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله شعثان أن مركز شرطة شرق أبها كانت تواجهه مشكلة الضغط خلال الفترة الماضية ولكن افتتاح مركز شرطة مدينة سلطان خفف ذلك وأصبحت الدوريات الأمنية متواجدة بشكل أفضل في حي الموظفين والأحياء القريبة منه.
وأضاف أن مركز شرطة مدينة سلطان تفرغ لتغطية أحياء المطار وقرى بني مالك.
وعن التواجد الدائم للدوريات الأمنية، قال شعثان "الدوريات لا يمكن تركيزها في منطقة واحدة ولكن يتم توزيعها على مربعات داخل الأحياء تقوم بجولات دائمة دون توقف لمتابعة العملية الأمنية فيها.
وبالنسبة للمطالبة بفتح مراكز للشرطة، قال: "متى ارتأت الجهات المختصة الحاجة الملحة وتوافرت العناصر التي تستدعي استحداث المركز فإن الأمر يصدر بالاستحداث".