ما أن وصف رئيس المجلس البلدي بمدينة بريدة الدكتور حمد الغنيم، الجسور الممتدة على طرق المدينة بأنها مجرد قطع أسمنتية خالية من الجمال، حتى بادر الفنانون التشكيليون بالقصيم بالمشاركة في تحسين الصورة الظاهرة لمدينتهم، مبدين رغبتهم للمجلس بمشاركة البلدية في رسم معالم المدينة وتحسين بعض المناظر التي اعتبرها التشكيليون فاقدة للجمالية، بما فيها بعض الجسور وإظهارها بشكل أفضل بإضفاء بعض اللمسات الفنية والرسم التشكيلي المنتقل من اللوحات للأرصفة والجسور.

ورحب الدكتور الغنيم في تصريح لـ"الوطن" بالفكرة بعد أن التقى بوفد الفنانين التشكيليين واعتبر البادرة وفاء لأبناء المنطقة، مؤكدا أن الفكرة رائعة جدا وهي في طريقها للتنفيذ، وأضاف "بعد اجتماعي مع الفنانين استمعت لرأيهم ورحبت بالفكرة.. وقمت حينها بطرحها على أمين المنطقة المكلف المهندس صالح الأحمد ورحب أيضا بها".

وانتقد رئيس المجلس البلدي الوضع الراهن للجسور والكباري وقال إنها لا تعدو عن كونها قطع أسمنت لا تشتمل على أية جماليات فنية، مما دفعه إلى الترحيب بفكرة التشكيليين والحرص على تنفيذها، مشيرا إلى أنه فضل أن تكون رسومات الفنانين ومشاركاتهم في تحسين صور هذه الجسور مستوحاة من بيئة المنطقة وأن لا تخرج عنها وهذا ما لقي موافقة الفنانين. وبين أنه في حال عدم تكفل الأمانة بدعم ورعاية هذه الفكرة بشكل كلي، فإن المجلس سيلجأ لمخاطبة رجال الأعمال والتجار بالمنطقة لدعمها، وتابع: ينبغي لنا جميعا أن نقف سواسية من أجل أن تحقق هذه الفكرة هدفها في إظهار مداخل ومخارج المدينة بشكل يعكس روحها وثقافتها.