صباح أمس كان مختلفاً للمرأة السعودية بالمملكة.. كان صباحا يدونه التاريخ في صفحاته المميزة حين خطت المرأة أولى خطواتها البرلمانية وهي تسير كعضو فاعل في طريقها لحضور أولى الجلسات تحت قبة الشورى، والتي احتضنت 30 سيدة اخترن ليكن أول النساء السعوديات بعضوية فاعلة ولسن مستشارات فقط. واختلف استعدادهن لهذا اليوم التاريخي وهن يتجهن بحماس نحو مقاعدهن في الصباح الباكر، وفوجئت عضو مجلس الشورى، الدكتورة هيا المنيع، باتصال "الوطن" باكرا في الساعة الثامنة وعشرين دقيقة صباحا وهي في طريقها للمجلس، وقالت مداعبة "ما شاء الله عليكم تصحون بدري"، فأجابتها "الوطن": كان لابد من ذلك لنحظى معكن بهذه اللحظات التاريخية.

وعن استعدادها للجلسة الأولى قالت المنيع إنها بدأت بالقراءة المكثفة لكل ما يتعلق بالمجلس، واستقراء توقعات المجتمع من الشورى يعني ماذا يريد المواطن من المجلس، وقرأته بطريقة مختلفة عن السابق، واستشعرت المسؤولية.. فهناك فرق بين أن تقرأه وأنت مسؤول، وبين كونك مواطنا، خصوصاً أن المسؤولية تجعل النظرة مختلفة.

غير أن الوضع كان مختلفاً مع عضو المجلس، الدكتورة زينب آل طالب، حينما استقبلت اتصال "الوطن" عند الثامنة وأربعين دقيقة، إذ قالت إنها مستعدة للعمل وبحماس، واطلعت على الكثير من المعلومات المفصلة عن المجلس، والتي حصلت عليها من الحقيبة التي تسلمتها بعد أداء القسم، وضمت أيضاً فيلماً يوضح كل ما تحتاجه العضو منذ دخولها المجلس لأول مرة والمكاتب والتعامل وطريقة التصويت وغيرها. وعن لحظة أداء القسم، قالت إنها اكتنفتها رهبة شديدة، ولكنها زالت بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين لهن، وحل مكانها طمأنينة شديدة، قبل أن تستأذن إنهاء المكالمة الهاتفية لتكمل استعدادها للتوجه إلى المجلس. أما عضو مجلس الشورى الدكتورة سلوى الهزاع التي اتصلت بها " الوطن" في الساعة الثامنة وست وأربعين دقيقة فكانت في طريقها للمجلس بعد أن ألقت محاضرتها بكلية الطب في جامعة الملك فيصل بالرياض، واعتذرت عن الحديث للصحافة، وقالت في ردها على تساؤل "الوطن" عن إلقائها للمحاضرة في الجامعة قبل الجلسة الأولى لها في المجلس بأقل من ساعة، إن هذا عمل لابد من الالتزام به. وأضافت أنها لا تستطيع الرد على سؤال كيفية استعدادها لحضور الجلسة الأولى، وتابعت "غيرت سياستي ولن أتجاوب مع الاستفسارات الهاتفية.. وسأكتفي بالرد عبر البريد الإلكتروني على أي استفسار يردني".