قضت المحكمة الإدارية بجدة بالسجن عاما و10 آلاف ريال غرامة ضد أكاديمي يعمل بإحدى الجامعات بدعوى تزوير 16 شيكا، أصدرها لصالح طليقته، التي بادرت برفع دعوى قضائية ضده أمام المحكمة. وعلمت "الوطن" أن تفاصيل القضية بدأت قبل 30 عاما، بحسب ما جاء على لسان الزوج في المحكمة، وذلك عندما تزوج بزوجته الأولى ومر بظروف مادية صعبة وتحمل الديون، قائلا إنه لا ينكر مساندة زوجته الأولى، وأنهما أنجبا أطفالا ثم قرر الزواج مرة أخرى بزوجة شابة، وأنه فعلا وجد ضالته في فتاة عشرينية سورية الجنسية، وأنه تزوجها شرعا، إلا أن الزوجة الأولى فور علمها بزواجه تعمدت إحداث العديد من المشاكل، والإضرار به في عدة مواقع بين الأهل وفي العمل، وأنها أحرقت منزله الجديد، وأنه سلم وعروسه من الحريق، إلا أن الجهات المختصة أثبتت أنها الفاعلة.
وأضاف الزوج المتهم بأن الدعوى التي أقامتها زوجته السابقة بتزويره 16 شيكا لصالحها، إنما هي دعوى كيدية، وأنه برغم مساندتها له إلا أن الأموال التي صرفت ضمن الشيكات هي أمواله الخاصة، وأكد الزوج المتهم إنكاره لتهمة تزوير الشيكات، وذكر أنه يتهم زوجته السابقة بتحرير الشيكات. وواجهت المحكمة الزوج المتهم بأقوال زوجته السابقة، وبتقرير رسمي من متخصصين بهيئة الرقابة والتحقيق يفيد بتوافق تواقيعه البنكية مع التواقيع المسجلة في الشيكات محل الاتهام، وطلبت المحكمة من المتهم إحضار ما يثبت توقيع زوجته الذي ينفي ما أكده التقرير الرسمي الثابت بتوقيعه الشيكات محل الاتهام، ثم قررت المحكمة إدانته بتهمة التزوير والحكم عليه بالسجن عاما كاملا وتغريمه 10 آلاف ريال مع إيقاف التنفيذ، وأعلمت الدائرة القضائية المتهم عن حقوقه في الاعتراض على الحكم والرفع به إلى الاستئناف الإداري، وقرر الزوج المتهم عدم القناعة بالحكم والرفع باعتراضه.