"ترقيع المرقع" هو أفضل تعبير يمكن أن يطلق على حال العديد من شوارع العاصمة بشكل عام، بفعل كثرة أعمال الصيانة غير الاحترافية لبعض الشوارع والطرق أو غياب الترميم بشكل كامل، فضلاً عن الحفر والشقوق المرقعة أو عدم مساواة سطح الأسفلت الذي تبدو السيارات فيه كأنها تسير على أرض مموجة.

وشكا عدد من المواطنين من عملية "الترقيع" التي تطال بعض شوارع وطرق الرياض وأعمال الصيانة التي تعيق انسابية السير بدلاً من تسهيلها، فيما طالب آخرون بضرورة محاسبة المقاولين المنفذين والشركات التي تتهاون في تجويد أعمال الترميم، وإهمال التشققات والحفر التي تنهك السيارات بسبب صعوبة السير فيها بسبب عدم مساواة مستوى ارتفاع وانخفاض طبقات الأسفلت أو وضع كميات من الأسفلت ترفع من مستوى سطح الطريق وتهدد بإتلاف سيارات المارة.

واستغرب المواطن بندر الدوسري من أعمال الصيانة التي تطال بعض شوارع العاصمة وتحولها إلى مناظر مشوهة تعيق حركة السير، مبيناً أن بعض المقاولين يقومون بصيانة مساحات صغيرة تعتريها شقوق أو حفر بطريقة غير احترافية، وتبدو بشكل ولون مختلفين لا يتساويان في مستوى سطح الارض، داعياً إلى مراقبة منفذي أعمال الصيانة ومحاسبة المقصرين منهم.

وأبدى المواطن فايز العرادة تذمره الشديد من سوء أعمال الصيانة التي تتم لبعض الطرق، مشيراً إلى أنه يضطر إلى اخضاع سيارته للصيانة المتكررة ومن وقت لآخر بسبب سوء الطريق الذي يسلكه ويعتريه خلل في مستوى ارتفاع وانخفاض السطح، فضلاً عن انتشار الحفر والتشققات فيه لغياب أعمال الصيانة لفترات طويلة.

وشاركه الرأي المواطن فارس النايف، وزاد بأن بعض القائمين على أعمال الصيانة لا يقومون بقياس ارتفاع وانخفاض مستوى سطح الأرض، بل يصبون شحنات الأسفلت على عجل ثم يهربون تاركين وراءهم تموجات في السطح ورقعات غير متجانسة، مشدداً على أن الصيانة السيئة تسبب مشاكل لقائدي السيارات وتدمر مركباتهم بدلاً من تسهيل السير عليها بانسابية.

في المقابل، أوضح عضو مجلس الرياض البلدي المهندس عيسى العيسي في تصريح لـ"الوطن" أن المجلس يراقب صيانة الطرق عن طريق لجنة مختصة في المجلس، تقوم بمتابعة مشكلات الطرق بمدينة الرياض وحاجتها للصيانة حتى وإن كانت الجهة المسؤولة عن صيانة الطريق الأمانة نفسها، مضيفاً أنهم يحاولون معالجة أي أخطاء تقع من قبل أي جهة كانت فيما يخص سلالة ومرونة الطرق.