أكد المتحدث الرسمي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري لـ"الوطن" أنه "لا يوجد قرار يجزم بصرف بدل خطر لموظفي الضنك، وما ينص عليه النظام سيتم صرفه للموظفين".

وجاءت هذه التأكيدات بالتزامن مع إصابة ثلاثة موظفين بحروق من الدرجة الثانية بنسبة 10% نتيجة انفجار آلة الرش الضباب أول من أمس، قائلا: "هؤلاء موظفون حكوميون مثبتون وليسوا على عقود، وأي بدلات لابد أن يصدر بها قرار وليس للأمانة علاقة في ذلك، فالقرار لابد أن يكون من جهات مسؤولة وهذا نظام متبع".

وأفاد أن التحقيقات الأولية في الحادث دلت على أن الانفجار بـ"الماتور" جاء نتيجة حدوث شرارة أثناء تشغيله، مشيرا أن هذا الأمر يحدث نادرا علما بأن جميع "المواتير" الخاصة بعملية الرش الضبابي تخضع للصيانة الدورية.

وبين النهاري أن الأمانة في انتظار صدور التقرير النهائي للمشرف الفني على هذه الفرقة حتى تتم معرفة الأسباب الأخرى للحادث إن وجدت، موضحا أن الأمانة تركز اهتمامها على سلامة موظفيها، قائلا: "الأمانة لم تقحم الموظفين المختصين في عملية الرش ضمن برنامج حمى الضنك للمكافحة دون أن تخضعهم للتدريب وتعرفهم بطرق السلامة".

وأشار إلى أن جميع الموظفين يتم تزويدهم بوسائل السلامة حفاظا على أرواحهم وسلامتهم فيما لو وقعت حرائق، نظرا إلى أنهم يتعاملون مع مواد كيميائية قابلة للاشتعال، إذ إن الأمانة تعي ذلك تماما وتوجد العديد من وسائل السلامة التي تصرف لكافة الموظفين.

وأوضح أن أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس اجتمع بالفريق الطبي المشرف على حالة الموظفين المصابين بالحريق واطمأن على حالتهم، وأكد أن التقرير الصادر من مشرف الفرقة ستتم بناء عليه معرفة الأسباب الأخرى لتلاشيها في المرات القادمة حتى لا يحدث تكرار مثل هذه الحرائق فسلامة الموظفين من أولويات الأمانة.

من جهته، أكد مدير مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور سالم باسلامة لـ"الوطن" أن المصابين الثلاثة عبدالله السلمي، رمضان الزهراني، خليل المولد، تلقوا كافة العلاج اللازم أثناء استقبالهم في طورائ المستشفى قبل نقلهم لغرفة العناية المركزة وغرف الإنعاش، إذ تم إخراجهم أمس من العناية المركز والإنعاش، وهم بصحة جيدة.

وذكر أن التقرير الصادر عن حالة هؤلاء الموظفين يشير إلى أنهم أصيبوا بحريق من الدرجة الثانية بنسبة 10% نتيجة تعرضهم لانفجار "الماتور" وتطاير المواد الكيميائية، موضحا أن الموظفين غادروا المستشفى أمس بعد أن استقرت حالتهم الصحية.