خفضت وكالة التصنيف المالي موديز تصنيف بريطانيا الممتاز (ايه ايه ايه) درجة إلى (ايه ايه 1) وذلك بسبب "ضعف" آفاق النمو، بينما يواجه هذا البلد خطر العودة إلى الانكماش مجددا.فيما اعتبر وزير المال البريطاني جورج اوزبورن أن قرار وكالة موديز حرمان بريطانيا من تصنيفها الممتاز يشكل تذكيرا مؤلما بالعبء الذي تشكله الديون البريطانية.
وقال الوزير في بيان "تلقينا تذكيرا مؤلما بمشاكل الديون التي تواجهها بلادنا. إنه أيضا تحذير واضح جدا لكل من يعتقد أنه بالإمكان التغاضي عن حل هذه المشاكل".غير أنه أضاف "أن القرار لن يضعف تصميمنا على تنفيذ خطة الإنعاش بل سيضاعفه. وسنمضي في تطبيق هذه الخطة التي خفضت العجز بمقدار الربع وأتاحت لنا نسب فوائد متدنية جدا وعددا قياسيا من فرص العمل".
وكانت موديز وجهت تحذيرا أول للندن قبل عام واحد لكنها التفتت بعد ذلك إلى دول منطقة اليورو التي تواجه صعوبات بسبب أزمة الدين.
وفي تلك الالتفاتة حرمت موديز فرنسا من تصنيفها الممتاز الذي يسمح لها بالاستدانة بأفضل الشروط في أسواق المال.
ويومها بدت بريطانيا المتمسكة بعملتها القوية والسوق المالية المزدهرة فيها، في منأى نسبيا عن خفض تصنيفها قبل أن تلتفت إليها وكالات التصنيف المالي مجددا بعد انتكاسة جديدة لاقتصادها في نهاية 2012. وأشارت موديز في بيانها إلى "الضعف المتواصل لآفاق النمو في الأمد المتوسط" لبريطانيا. وقالت إنها تتوقع أن يستمر تباطؤ النشاط الاقتصادي في البلاد إلى "النصف الثاني من العقد" الحالي.