لم ير المدربان الوطنيان نايف العنزي وعبدالرحمن الخنين، أن أجانب الهلال قدموا تلك الإسهامات المنتظرة في تحقيق الهلال للقب كأس ولي العهد، وإن كانا قد امتدحا تطور مستوى البرازيلي أوزيا، مقابل استغرابهما حالة التوهان التي يعيشها مواطنه ويسلي لوبيز.
وأعطى العنزي والخنين أفضلية لأجانب النصر في المقابل، حيث يقول العنزي "بغض النظر عن النهائي قدم رباعي النصر الأجنبي أداء عاليا في مباريات دوري زين للمحترفين وكأس ولي العهد، وشكل الثنائي حسني عبدربه وباستوس خطورة كبيرة على الفرق المنافسة في وسط الملعب مع أيوفي في المقدمة ومحمد حسين في خط الظهر، ولهذا تحسن مستوى الفريق في الموسم الحالي، إنما في مباراة أول من أمس أمام الهلال لم يكن عبدربه وباستوس بالشكل المأمول، أما حسين فتكفل بالدفاع حسب المطلوب منه مع زملائه في هذا الخط وحارس المرمى فكانوا نجوم المباراة، بخلاف خط الوسط الذي لم يؤد كما فعل في المباريات السابقة وكانت الكرات البينية منه مقطوعة والتمرير غير جيد ولجأ كثيرا للكرات الطولية".
وبالنسبة لأجانب الهلال، قال "أعتبر أوزيا أحد نجوم المباراة في الدفاع، أما ويسلي فعندما جاء إلى الهلال سجل عددا من الأهداف وتربع على صدارة الهدافين، لكن وضعه غريب وأشعر أنه تائه فهو ليس مهاجما صريحا ولا صانع لعب يحدث الفارق، بينما يجب أن يكون مهاجما متقدما ولا يجب أن يعود إلى الوسط كما فعل في المباراة النهائية أمام النصر. أما الكوري الجنوبي يونج فكان يشارك ويتحرك ويسجل إلا أنه لم يجد فرصة كافية وأرى أنه كان يجب الزج به في الشوط الثاني، حيث كان وسط الهلال رائعا ويحتاج لمهاجم متحرك بجوار ياسر القحطاني أو كبديل عنه".
ويرى الخنين أن لاعبي النصر عبدربه وباستوس وأيوفي قبل إصابته شكلوا إضافة للفريق بينما لم يكن البحريني حسين في مستوى تطلعات الجمهور، ولكن نظرا لضيق الوقت في تسجيل لاعب آسيوي تعاقد معه النصر".
وأضاف "رأينا حسني في الاتحاد جيدا واستطاع أن يواصل مسيرته الإيجابية كلاعب مهم في الخارطة النصراوية وهو المتحكم في تسيير أداء الفريق بخبرته وهدوئه وقدرته على التهديف. وللأسف شكلت إصابة أيوفي ضربة قوية للنصر، خاصة أن الفريق يخوض الآن مرحلة الحسم في نهاية الموسم الحالي، فيما أنه من الصعب الحكم على المحترف اليوناني الجديد من أول مباراة يخوضها إلا أنني أرى أن لاعب الخبرة هو من يجب أن يحسم ركلات الجزاء لا من يضيعها".
وعن أجانب الهلال، "هناك فرق كبير في مستويات اللاعبين الأجانب في الفريق عند مقارنتهم بالسابقين عامي 2009 و2010 من حيث العطاء الفني والمردود الإيجابي، ولكن أبرزهم حاليا هو البرازيلي أزويا الذي يقدم أداء ثابتا ومستوى متطورا في كل مباراة، ويعطي في كل لقاء عطاء أفضل من اللقاء السابق. أما ويسلي فقد كان جيدا في بداية الموسم الحالي وقدم عطاء ممتازا في خمسة الأسابيع الأولى من الدوري ثم قل عطاؤه وتركيزه والآن كأنه مفقود في الملعب وافتقد إلى التسجيل والقتالية على الكرة والمباغتة على الخصم، وقدم في النهائي نوعا ما فقط من أدائه السابق. ويعد الكوري يونج لاعبا جيدا كبديل، لكنه متقلب يظهر جيدا في بعض المباريات وفي أخرى نجده فاقد التركيز الذهني ولهذا من الصعب الاعتماد عليه كلاعب ثابت في المباريات فهو أحيانا إيجابي وأحيانا أخرى سلبي. وأعتقد أن المحترف الكولومبي أوليفارا لم يضف فنيا للهلال ربما لأنه كما سمعت لم يكن يلعب في الفترة السابقة وهذا أمر خاطئ لأن المفترض أن يتعاقد النادي مع لاعب جاهز، خاصة أن الفريق في نهاية موسم الحصاد وليس لديه استعداد للتضحية بلاعب على حساب المجموعة".