حذر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، من الطعن بالأنساب واعتبر ذلك أمرا لا يجوز في الشريعة الإسلامية والنهج المحمدي الكريم.
وقال المفتي في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالعزيز في الرياض أمس: من حق المسلم على أخيه المسلم ألا يجرح ستره ولا يسيء له أو يطعن في نسبه فإن ذلك لا يجوز.
ودعا آل الشيخ المسلمين إلى مراعاة المحبة في الله والعمل على تقويتها مع إخوانهم قائلا: "يجب على المسلم أن يخدم أخاه المسلم بالأقوال والأفعال ومعاونته على فك كرباته بما يستطيع"، محذرا من خذلان المسلم لأشقائه، حيث قال: "من يخذل أخاه المسلم خذله الله في موقع يحب أن ينصر فيه".
وشدد مفتي عام المملكة على الابتعاد عن القدح والحقد وعدم حقران المسلم والتكبر عليه والفرح بأخطائه أيا كان، حيث قال: "من سره نقص وضعف أخيه المسلم لديه نقص في الإيمان بقلبه، ولا يصح الفرح بخطأ المسلم، ويجب الابتعاد عن القدح والحقد ضد إخوانك المسلمين"، محذرا من السرور بالقدح والسب والعيب والانتقاص بدون حجج وبأكاذيب وأباطيل.
وأضاف آل الشيخ: "يجب على المسلم ألا يخون أخاه المسلم في ماله وعرضه ولا إيمانه، وتجب أيضا معاملته بالصدق والأمانة والوفاء والدعاء له بالغيب". وأضاف: "المفاهمة بين المسلمين أهم من قطع الصلة والعلاقة، ومن الضروري أن يكون المسلم عونا لأخيه على كل عمل صالح وخير".
وأكد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على خطورة ما يحدث من باب تلفيق التهم التي تنعكس على انتهاك أعراض المسلمين، وقال: "يجب إغلاق باب تلفيق التهم للحرص على حماية الأعراض وعدم الاستهانة بها".
وطالب مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار علمائها بنصرة المسلمين لبعضهم البعض وقال في هذا الصدد: "تجب مناصرة أخيك المسلم ظالما أو مظلوما، مناصرة ظالما بالنصح والإرشاد في حال وقوعه في الخطأ بمعاملات تخالف الشريعة وغيرها، وردعه عن الظلم والفساد، وتنصره في حال وقعت عليه مظلمة بالوقوف معه وتقديم كل العون له".