أنعش مشروع تطوير الساحات الشمالية للحرم الشريف والمشروعات الملحقة به منها، مشروع محطة القطار ومحطة النقل العام، الذي أدت إلى نزع أكثر من 300 عقار بحي شعب عامر إلى ارتفاع إيجارات الفنادق والوحدات السكنية المعدة لإسكان الحجاج والمعتمرين في أحياء الجميزة والروضة والششة بنسبة 50% بعد أن اتجهت مكاتب الحج والشركات السياحية الأجنبية إلى الاستئجار في هذه الأحياء.

وأوضح رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكة المكرمة منصور أبو رياش لـ"الوطن" أن الفنادق والوحدات السكنية في شعب عامر كانت تستوعب أكثر من 200 ألف حاج خلال الموسم، وأن كل هذا العدد سيتجه إلى الأحياء المجاورة، وفي مقدمتها حي الجميزة، الذي يتوقع أن يصل فيه الإيجار إلى 6 الآف ريال للحاج الواحد، حيث أصبحت الجميزة ملاصقة لساحات الحرم الشريف، وأصبحت بعثات الحج تتجه للاستئجار فيها، مشيرا إلى أن حيي الروضة والششة يأتيان في المرتبة الثانية بعد الجميزة، حيث انتعشت الأسعار فيهما. وبين أن الشركات السياحية ومكاتب الحج بدأت منذ مطلع الشهر الماضي، ومن خلال سماسرة العقار، في البحث عن الفنادق والوحدات السكنية والعمائر لاستئجارها لإسكان حجاجها وتوقيع العقود مع أصحابها أو مستثمريها ودفع الدفعة الأولى من الإيجار، والتي تشكل 30% من تكلفة استئجار العقار، مشيرا إلى أن الأيام الماضية شهدت توقيع عقود لاستئجار عدد من الفنادق والوحدات السكنية والبدء في توثيق العقود من مؤسسة الطوافة المعنية. وشدد أبو رياش على أهمية العمل على تطوير حي الملاوي الملاصق لحي شعب عامر، الذي تمت إزالته وتحويله إلى منطقة سكنية لضيوف الرحمن، لقربه من المسجد الحرام حيث لا يفصله عن الحرم إلا 600 متر، مؤكدا أن تطوير الملاوي خطوة ستقضي على العشوائية والمنازل المتلاصقة والقديمة بهذا الحي وإنشاء أبراج سكنية على أفضل المواصفات. وأضاف أن العديد من الشركات العقارية والمستثمرين العقاريين بالعاصمة المقدسة يدرسون الآن إنشاء شركة عقارية لتطوير منطقة الملاوي وتحويلها إلى منطقة لإسكان الحجاج وتعويض أصحاب العقارات القديمة بمبالغ مجزية تمكنهم من الحصول على مساكن جيدة في المخططات الأخرى.