أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في محطتها الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في تحد يرجح أن يغضب القوى العالمية قبل استئناف المحادثات مع طهران الأسبوع المقبل. وقالت الوكالة في تقرير سري إنه تم تركيب 180 من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-2 إم وهياكل فارغة في المحطة القريبة من بلدة نطنز في وسط البلاد لكن تشغيلها لم يبدأ بعد. وإذا نجحت إيران في تشغيل هذه الأجهزة فإنه يمكنها تسريع عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة كبيرة لتنتج مواد يخشى الغرب من استخدامها في صنع سلاح نووي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في واشنطن إن تركيب إيران جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي "سيكون خطوة استفزازية أخرى". وحذر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إيران من أنها ستواجه مزيدا من الضغوط والعزلة إذا لم تبدد مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي في محادثات 26 من فبراير مع القوى الكبرى في ألما آتا بقازاخستان. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تسعى إلى عقد اجتماع ثنائي مع إيران في ألما آتا في محاولة لتسريع خطى الدبلوماسية النووية قبل انتخابات الرئاسة في إيران في يونيو المقبل. وأوضح مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة طالما أوضحت أنها مستعدة للتحدث مع مسؤولين إيرانيين على هامش مثل هذه المحادثات لكنه رفض أن يقول إن كانت تريد عقد اجتماع الأسبوع المقبل.

ومن جهتها ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثير "قلقا خطيرا" بينما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التقرير "يثبت أن إيران تواصل التقدم بسرعة نحو الخط الأحمر الذي رسمه نتنياهو في كلمته أمام الأمم المتحدة." وقال نتنياهو إنه سيتمسك بالخط الأحمر الذي وضعه في سبتمبر عندما قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن إيران يجب ألا تصل إلى امتلاك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع رأس حربي واحد.