فيما وضعت وزارة التربية والتعليم عدستها على مادتي "التربية الفنية" و"الرياضية" بمدارس التعليم العام، وأعدت مقررين لتلك المادتين ووفرتهما لجميع الطلاب والطالبات، مازالت بعض مدارس التعليم العام "بنين وبنات" تواجه عجزا في معلمي ومعلمات تلك المادتين وتسندهما لمعلمين ومعلمات غير متخصصين بالمرحلة الابتدائية على وجه الخصوص بهدف سد العجز.
وبحسب مصادر لـ"الوطن" بمنطقة عسير التعليمية، فإن هناك مدارس تعليم عام ابتدائية "بنين وبنات" اضطر مديروها لتوزيع المادتين بالجدول الدراسي لمعلمين ومعلمات من تخصصات أخرى بحسب نصاب المعلم والمعلمة.
وأضافت المصادر أن المشكلة عامة في كافة مناطق ومحافظات المملكة التعليمية، حيث إن إدارات التربية والتعليم تعاني من توفير معلمين ومعلمات جدد كل عام للتخصصين، مما يدفع إدارات تلك المدارس لتوزيعها على معلمي المواد الأخرى، مشيرة إلى أن الوزارة نفسها تعاني من شح خريجي تلك المادتين ويصعب توفيرهم ضمن التعيينات السنوية.
إلى ذلك، منع مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان مديرات المدارس بالمنطقة من توزيع حصص التربية الفنية الزائدة على نصاب المعلمة المتخصصة إلى أكثر من معلمة، معللاً ذلك بأنه يشتت حصص المادة في الجدول الدراسي. وبين آل كركمان في خطاب _ اطلعت عليه "الوطن"- أن توجيهات الوزارة تمنع إسناد تدريس مادة التربية الفنية لأكثر من معلمة، كون منهج التربية الفنية ضمن المشروع الشامل لتطوير المناهج وليسهل على المشرفة المتابعة متابعة المعلمة وإلحاقها بدورات متخصصة.