كشف مدير الاختبارات المهنية للمعلمين بالمركز الوطني للقياس والتقويم بالهيئة الملكية بالجبيل الدكتور عبدالله السعدوي، من خلال ورقة عمل قدمها ضمن فعاليات المعرض والمنتدى الدولي الثالث للتعليم بعنوان "دور المعايير المهنية والاختبارات في تحسين برامج إعداد المعلمين وتطوير أدائهم"، أن 32 ألف معلم تقدموا لاختبارات "قياس" للعام 1434.

وشهد المعرض والمنتدى الدولي أمس إقبالا كبيرا من طلبة المدارس "بنين وبنات" والعديد من الزوار، إضافة إلى استمرار فعاليات المنتدى التي تضمنت 5 جلسات متعددة المواضيع وحلقة نقاش حول الاختبارات الدولية. وسجل المنظمون أصغر زائر، وهي "فاطمة اليامي" ذات الـ3 أشهر، التي حضرت بصحبة والدها، وتجولا في المعرض.

وخلال الجلسات استعرض مؤسس ومدير مركز التميز البحثي في تطوير تعليم العلوم والرياضيات "أفكر"، المشرف على كرسي الشيخ عبدالرحمن بن ثنيان العبيكان البحثي بجامعة الملك سعود الدكتور فهد الشايع ورقة عمل تحت عنوان "التقويم من أجل تعلم العلوم والرياضيات". وأوضح الشايع خلال ورقته أن مفهوم التعلم شهد تحولات كبيرة مبنية على الأسس الفلسفية والنفسية التي تبنتها التربية الحديثة، لافتا إلى ارتباط التقويم بالتعلم ارتباطا وثيقاً باعتباره جزءا من عملية التعلم، وليس مجرد حكم عليها.

وأضاف الشايع أن مشروع "تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية في التعليم العام" من أبرز المشاريع التربوية الطموحة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم، ويسعى المشروع إلى تحقيق تطوير جذري لمناهج الرياضيات والعلوم، حيث تبنى سلسلة تعليمية عالمية، وعمل على تعريبها، ومواءمتها"، مستدركا أن هذا المشروع صاحبه تطوير في آليات التقويم المستخدمة وفق السلسلة الموائمة.

وتناول الشايع عددا من المحاور، تتمثل في التحول في مفهوم التعلم والتقويم، وارتباطهما وفق هذه التحولات، وتقويم التعلم في كتب العلوم والرياضيات الجديدة، وأساليب التقويم من أجل تعلم العلوم والرياضيات، والتوجهات حديثة، بالإضافة إلى تحديات تطبيقها في الميدان التربوي.

إلى ذلك، أكد مدير مكتب شؤون التعليم الدولية بالمجلس الأعلى للتعليم في قطر عبدالعزيز التميمي لـ"الوطن"، أن منظومة التعليم بين دول مجلس التعليم الخليجي متقاربة، مشيرا إلى وجود توجه حالياً لتوفير الأمن التعليمي الذي يعد من مقومات قيام مجلس التعاون، مع الحرص على إذابة الفروقات البسيطة.

وأضاف التميمي أثناء تواجده في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم، أن دول الخليج متجهة إلى ترسيخ مفهوم أن الدول الـ6 هي بيت جميع الطلاب، مضيفا "ومن هذا الفكر تعمل مناهجنا على ترسيخ أهمية قيام مجلس التعاون".

وشدد التميمي على أهمية توفير الأمن التعليمي، إلى جانب الأمن الصحي والغذائي في دول المجلس، مؤكدا أن التعليم وتبادل خبراته بين الدول الست، يخدم وحدة الخليج التي تتطلع لها قيادات دول المجلس.

من جهة أخرى، وفي محاضرة نوعية، قدمت أكاديمية ريال مدريد عرضاً خاصاً عن أنشطتها أمام زوار ومشاركي المعرض والمنتدى الدولي. كما أبدت استعدادها لدعم أي نشاط رياضي يتم التفاهم عليه مع وزارة التربية والتعليم في المملكة.

وقال مدير عام الأكاديمية لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط اينيجو ارناليس "عملنا يقوم على نموذج مرن يتواءم مع السياق الخاص لكل بلد، وقد وصلتنا الكثير من الطلبات من وزارات التعليم والشباب والرياضة، وكذلك من شركاء محليين يرغبون في إقامة مشاريع في عدة دول، ونحن على استعداد لدراسة كل الأفكار التي تطرحها الجهات المعنية في المملكة بشأن التعاون المشترك". وأضاف أن المؤسسة المرتبطة بالنادي الإسباني الشهير نجحت في إقامة قرابة 200 أكاديمية حول العالم، يتم التواصل معها جميعاً وإمدادها بالمتخصصين في التعليم والتدريب.