استغرب عدد من المواطنين في منطقة تبوك تأخر إنجاز المشاريع، رغم زيادة الميزانيات، والتصريحات الصحفية التي تدعو إلى سرعة الإنجاز، في الوقت الذي يرون فيه كثيرا من المشاريع الكبيرة متعثرة.
وشددوا على أهمية هذه المشاريع؛ لأنها تتسبب في تعطيل الحركة بالمدينة على أقل تقدير، فيما لم ترد أمانة المنطقة على استفسارات "الوطن" واكتفت بالصمت.
"الوطن" التقت عددا من المواطنيين، الذين عبروا عن استيائهم الشديد من طول مدة تنفيذ المشاريع، إذ ذكر المواطن سلطان العنزي، أن مشروع "كوبري" الشارع العام بالمدينة أصبح الانتهاء منه حلما بالنسبة لهم؛ بسبب طول مدة تنفيذه، والتي تجاوزت 5 سنوات، مما سبب ازدحاما شديدا للحركة المرورية للمتوجهين للشارع العام، إضافة إلى سوء السفلتة. وطالب بسرعة الانتهاء من هذا الكوبري، خاصة وأنه في منطقة حيوية، وتحيط به المدارس والمستوصفات والأسواق، ويكتظ بالسيارات.
وفي ذات السياق، ذكر المواطن فارس العمري، أن توجه أمانة تبوك لتنفيذ الجسور جهد يشكرون عليه، مستدركا "لكن أكثر ما يعيب هذه المشاريع هو البطء الواضح في إتمامها بصورة سريعة"، مشيرا إلى أنه زار بعض البلدان وشاهد الانتهاء من أعمال الجسور في غضون شهور قليلة. وتساءل "لماذا تستغرق مشاريعنا سنوات لإنجازها"؟.
كما ذكر المواطن أنور الغامدي "من سكان حي الدخل" أن التصريف السطحي للمياه سيئ جدا، وما مدة السيول التي شهدتها تبوك إلا أكبر دليل على ذلك. وقال: "الممشى الموجود في حي الدخل سيئ جدا، ويفتقد للرصف والنظافة، خاصة أن أكثر مرتاديه من النساء والأطفال"، مطالبا بالالتفات للممشى والاهتمام به.
أما المواطن راكان العطوي "أحد سكان حي المصيف"، فأشار إلى أن الإضاءة داخل الحي لا تعمل بشكل كامل، وتوجد شوارع كثيرة مظلمة، مع العلم أن هناك أعمدة للإنارة لكنها لا تعمل، مشيرا إلى أن السفلتة في الطرق رديئة، وتكثر الحفر، مما يسبب أضرارا كثيرة للسيارات. وأبدى دهشته لسكوت الأمانة عن أوضاع هذا الحي. "الوطن" تواصلت مع المتحدث الرسمي لأمانة منطقة تبوك رياض غبان، وطرحت عليه تساؤلات المواطنين، فاكتفى بقوله: "سيتم توجيه التساؤلات لجهات الاختصاص"، ولم يتجاوب فيما بعد مع الاتصالات المتكررة.