قتل أربعة أشخاص وأصيب 28 آخرون بينهم شرطيان أمس، في مواجهات مع الشرطة في عدن، وسط توتر كبير بين المؤيدين والمعارضين للوحدة اليمنية. وذكر المتحدث باسم الحراك فتحي بن لزرق، أن ثلاثة ناشطين قتلوا برصاص الشرطة أثناء محاولة مجموعة من الحراك التقدم لساحة العروض، إذ يتجمع الآلاف من أنصار الوحدة للتظاهر بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا لليمن.

وأضاف أن المواجهات أسفرت أيضا عن مقتل أحد المارة برصاص الشرطة في حي كريتر.

كما قال ناشطون إن 22 ناشطا أصيبوا أمس، بينما كان الآلاف يحاولون التقدم من منطقتين مختلفتين في عدن لساحة العروض في حي خور مكسر بعدن للتظاهر، فيما جرح أربعة خلال الليل عند مداخل المدينة.

وتظاهر الحراك الجنوبي المطالب بغالبيته بالانفصال عن الشمال، والقوى المؤيدة للوحدة وللتجمع اليمني للإصلاح في نفس المكان والزمان أمس في ساحة العروض.

ويحتفل مؤيدو الوحدة في الذكرى الأولى لانتخاب هادي المتحدر من الجنوب رئيسا توافقيا لليمن ضمن اتفاق انتقال السلطة، بينما يحتفل الحراك بالذكرى الأولى لـ"مقاطعة" هذه الانتخابات. إلا أن السلطات تمنع أنصار الحراك من الوصول إلى ساحة العروض بحسب ناشطين، إذ تجمع آلاف منهم خاصة القادمين من محافظات لحج والضالع وشبوة وأبين وحضرموت والمهرة، في أحياء قريبة من ساحة العروض، خاصة في مخيم الشهيد درويش.

واعتقلت السلطات خلال الأيام الماضية عددا من الناشطين الجنوبيين المطالبين بالانفصال لا سيما القيادي قاسم عسكر، فيما اتهم ناشطو الحراك التجمع اليمني للإصلاح باستقدام ناشطين من الشمال.

ورفع أنصار الانفصال أعلام دولة اليمن الجنوبي السابقة التي كانت مستقلة حتى عام 1990، وصور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الذي يقود الجناح المتشدد في الحراك، وصور القيادي المعتقل قاسم عسكر.

أما أنصار الوحدة فرفعوا أعلام اليمن وصور الرئيس عبدربه منصور هادي، ولافتات كتب عليها "اليمن دولة مدنية موحدة" و"الوحدة قوتنا".

وفرضت السلطات تدابير أمنية مشددة في المدينة، وانتشرت وحدات الشرطة والجيش بكثافة، فيما شلت الحياة بشكل كبير في كبرى مدن الجنوب في ظل مخاوف من مواجهات على نطاق واسع في الشارع.