أكد وزير الإعلام الباكستاني قمر زمان كائره، أن الأجهزة الأمنية وقوات حرس الحدود تقوم حاليا بعملية تطهيرية واسعة، ضد منظمة "لشكر جهنكوي" المحظورة، وأن العملية ستستمر حتى اعتقال قيادات الحركة كافة. وقتل حتى الآن 4 عناصر من المنظمة، واعتقل 170 آخرون، بتهمة القيام بعمليات إرهابية ضد الأقلية الشيعية من قبيلة هزارة في إقليم بلوشستان. وأكد كائره أن الحكومة لم تستعن بالجيش في العملية التطهيرية، ولن تحول الإقليم لسلطة الجيش، وأنها قادرة على اعتقال قيادات الحركة دون مساعدة الجيش. كما نفى وجود خلافات بين الحكومة والجيش.
من جانبه قال وزير الداخلية رحمن ملك، أن المنظمات المتشددة والمحظورة هي المتورطة بعمليات الإرهاب والعنف الطائفي في بلوشستان ومختلف أنحاء البلاد. وأضاف أن أبرز تلك المنظمات هي: حركة طالبان باكستان، ولشكر جهنكوي، وسباه الصحابة وجيش محمد. وذكر أن لشكر جهنكوي مسؤولة عن 80% من أعمال الإرهاب وأن اللاجئين الأفغان مسؤولون عن 30% من الجريمة المنظمة.
إلى ذلك وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن، مهمة الحلف الجارية في أفغانستان بأنها ناجحة، مستبعدا حدوث فراغ أمني بعد انسحاب القوات الأجنبية. وقال راسموسن للصحفيين عشية اجتماع وزراء الدفاع لدول الأطلسي أمس في بروكسل، إن الحلف خطط بعناية واستعد بشكل جيد لطريقة تسليم الشعب الأفغاني مسؤولية أمنه ومستقبله.
وأوضح راسموسن، أن قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" تمكنت من بناء قدرات القوات المحلية الأفغانية، مبينا أن على القيادة السياسية في أفغانستان أن تفي بالتزاماتها. وأكد أن باكستان يمكن أن تلعب دورا بناء في تعزيز المصالحة في أفغانستان. وكان راسموسن اجتمع مع وزير الدفاع الأفغاني الجنرال بسم الله محمدي، وبحث معه التقدم المسجل في أفغانستان بما في ذلك نقل المهام الأمنية التي بدأت قبل نحو عامين والخطط المستقبلية.
من جانب آخر، طالب الرئيس الهندي براناب موخرجي، باكستان بالكف عن أي أفعال يمكن أن تساهم في عجز في الثقة. وقال في كلمة أمام البرلمان أمس، أن الهند ستستمر في مساعدة أفغانستان لتعيش في سلام ومحاربة الإرهاب والتشدد في الوقت الذي تستعد فيه لمرحلة انتقالية سياسية وأمنية في عام 2014 وما بعدها.