دافع وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن إنفاق الولايات المتحدة في مجال الشؤون الخارجية على خلفية تخفيضات وشيكة في الميزانية، قائلا إنه يساعد في حماية المصالح الأميركية وخلق الوظائف. وكان كيري يتحدث أول من أمس قبل بدء تنفيذ تخفيضات واسعة في الميزانية الأميركية مطلع مارس المقبل. وجادل بأن ما تنفقه واشنطن على الشؤون الخارجية والذي يزيد قليلا على 1% من الميزانية الاتحادية يؤتي ثماره في مجال الأمن القومي وخلق الوظائف.

وقال كيري في كلمته التي ألقاها في جامعة فرجينيا "المساعدات الخارجية ليست هبة أو تبرعا خيريا لكنها استثمار لجعل أميركا قوية واستثمار من أجل عالم حر".

وأضاف أن الفراغ الذي خلفه انحسار الدور الأميركي في العالم قد يشجع على أن تصبح الدول الفاشلة قواعد لهجمات على الولايات المتحدة في حين أن المساعدات الخارجية قد تساعد دولا أخرى على أن تصبح مشترية للسلع الأميركية ومتعاطفة مع القيم الأميركية. وأضاف في كلمته "استخدام الدبلوماسيين اليوم أرخص كثيرا من نشر القوات غدا". وهذه أول كلمة رئيسية لكيري منذ أن خلف هيلاري كلينتون وزيرا للخارجية.

ولم يخض كيري في مناقشة تفاصيل منهجه لمعالجة قضايا شائكة مثل البرنامجين النوويين لإيران وكوريا الشمالية والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني والحرب الأهلية في سورية. وبدلا من ذلك ركز على احتمال إجراء تخفيضات تلقائية في الإنفاق قد تبدأ في أول مارس.