بانتظار موعد الجمعية العمومية السبت المقبل، ربما يكون قد أسدل الستار على أكثر المشاهد الإدارية جدلا في موقف الأندية الأدبية، بعد تقدم رئيس مجلس إدارة نادي جازان الأدبي محمد إبراهيم يعقوب باستقالته هو والمسؤول الإداري بالمجلس علي زعلة مؤكدا لـ"الوطن" رفعها لوكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان الخميس الماضي، ومرجعا السبب إلى الغياب الكبير لأعضاء الجمعية العمومية في اجتماعها الأخير وتغيب عدد من أعضاء مجلسر الإدارة الذي أعطى دلالة واضحة على أن الجو لم يعد ملائما للاستمرار في العمل، بحسب تعبيره.

من جهته قال نائب رئيس مجلس الإدارة الحسن آل خيرات في تصريح إلى"الوطن": "لم نتلق حتى الآن أي أوراق خطية من الرئيس أوالمسؤول الإداري تتعلق باستقالتيهما، سوى إفادة شفهية من قبل سكرتير النادي عثمان سالمان بأنهما حضرا لمقر النادي قبل مغرب السبت الماضي وسلماه جوال وشريحة النادي ومفتاح مكتب الرئيس وأبلغاه بحسب إفادته الهاتفية بأنهما مستقيلان"، مضيفا: أتولى الآن وبتنسيق مع زملائي وزميلاتي أعضاء المجلس ووفق الائحة إدارة النادي وفي حال لم يحضر أو يباشر الرئيس مهامه بدعوة المجلس للانعقاد بصفة اعتيادية مساء السبت المقبل ورئاسة وإدارة الجلسة التي سيكون على رأس موضوعاتها مناقشة طلب التدوير الذي تقدم به ستة أعضاء من المجلس، سُيرفع الأمر لمدير عام الأندية لاتخاذ اللازم نظاما، مشيرا إلى أن المجلس يمارس أعماله بشكل طبيعي وننتظر من الوزارة قرار تكليف الزميل أيمن عبدالحق للانضمام للمجلس.

وعن موقفهم من مطالبات العديد من المثقفين وأعضاء الجمعية للاعتراف بالأخطاء في العمل والاعتذار عنها للمنطقة وللمثقفين أكد آل خيرات أن المرحلة السابقة كانت تجربتنا الأولى، كأشخاص أو كآلية انتخاب،.وتابع "لا ننكر أخطاء الموسم الماضي ونحن جزء منه عدا الأعضاء المنضمين للمجلس أخيرا، ونعتذر عنها للمنطقة وللمثقفين وللمجالس السابقة التي كان لها الأثر الكبير في رسم الصورة المشرفة لثقافة المنطقة، وأردف آل خيرات: سنتواصل مع الجمعية، ابتداء من رسم سياسة النادي مرورا بالمشاركة في اللجان والبرامج والفعاليات انتهاء بقطف الثمار وأهمها استعادة الصورة الحقيقية لثقافة المنطقة عبر الأجيال. ولا يوجد شيء غير قابل للنقاش ولن يكون لدينا ما نخفيه، مؤكدا أن العلاقة بين المجلس والجمعية في المرحلة القادمة ستشهد صفحة جديدة، قائلا: نأمل من الجمعية ومن كل المثقفين العمل معا لخدمة ثقافة منطقتنا والتواصل معنا من خلال الشراكة الكاملة في التطلعات وقبلها الثقة المتبادلة بين الطرفين لخلق مناخ محفز على العطاء.