"لم أكن وفيا لسعد الثوعي كما كان علي الدميني وفيا لعبدالعزيز مشري وجعله ذكرى سنوية، ولكن سأكفر عن تقصيري بإصدار كتاب عن سعد الثوعي قريبا".. بهذه العبارة بدأ الكاتب الصحفي ورئيس التحرير السابق قينان الغامدي محاضرته التي ألقاها في نادي الطائف الأدبي أول من أمس وتحدث فيها عن الصحفي الراحل سعد الثوعي الذي بدأ العمل الصحفي من تحت يديه.

وروى الغامدي تفاصيل الأيام الأولى من عمله في بلاط صاحبة الجلالة مشيرا إلى أنه كان لا يستطيع الاحتكاك بسعد الثوعي كونه رجلا مهابا.

واسترجع قينان أطرافا من بداياته الصحفية، ومنها أول مقال كتبه في عكاظ عن أنيس منصور بعنوان "أنيس منصور يتسلق على أكتاف العقاد" فشتمه علي العمير بمقالة ووصفه بـ"الغر" على الرغم من أن قينان هو من كان يجيز مقالات العمير في عكاظ. وقال وصفني العمير بالغر في مقالة، وقال إن أنيس منصور قدم خدمة جليلة للعقاد بكتابه، وبعد فترة ألتقيته وطلب مني إعادة قراءة الكتاب، وبالفعل أعدت قراءته فوجدت أن منصور كتب عن أشياء في حياة العقاد لم يكتبها غيره. وقال قينان إنه صحفي متعصب جدا للمهنة وليس للوسيلة، مشيرا إلى أن المضمون الجديد والمهم يتابعه القراء سواء قدم عبر الواتس آب أم كتب في ورقة.

وربط قينان وجهته القادمة بعد رئاسة تحرير الشرق بقرار زوجته صالحة الغامدي قائلا: "جهتي القادمة عند أم عبدالله وهي من يقرر"، لترد صالحة الغامدي التي شهدت محاضرة زوجها بأن "رحيله من منصب رئيس التحرير من عدمه لا يعنيها لأن زوجها ناجح ومتميز وله حضوره القوي والبارز". وقالت "إن زوجها مثالي جدا في العلاقات الأسرية مثلما هو ناجح في العمل الصحفي"، ووصفته بالمكافح من أجل أن يحقق طموحه ومن أجل أسرته ومن أجل وطنه، مشيرة إلى أنه سيظل نجما لامعا في عالم الصحافة ورجلا يملأ مكانه بالصحافة ودونها.