في الوقت الذي منعت فيه اللجنة المنظمة لمهرجان الزهور السابع الذي انطلق مساء أول من أمس بمقر حديقة المناسبات بينبع الصناعية للمرة الأولى مشاركة الأسر المنتجة، أبدى عدد من النساء، اللائي كن يشاركن في فعالياته خلال السنوات الماضية استياءهن من القرار، حيث وصفنه بأنه مخيب لآمالهن. من جهته، أرجع المشرف العام على مهرجان الزهور السابع المهندس صالح الزهراني سبب منع مشاركة الأسر المنتجة في المهرجان لضيق المكان، لافتا إلى وجود تعليمات من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنع المرأة من مزاولة البيع داخل المهرجان. وأضاف أن المهرجان مخصص لعرض الزهور ومفتوح للجميع من الزوار من الرجال والنساء، مبينا أنه أصبح مستقلا، مبينا أن للأسر المنتجة نصيبا في المهرجان المقبل "ربيع ينبع" والاحتفالات الاخرى التي تنظم بالتعاون مع الغرفة التجارية التي تبنت الأسر المنتجة.

من جهتهن أشار عدد من اللائي كن يشاركن في فعاليات المهرجان خلال دوراته السابقة في حديث إلى "الوطن" إلى أن القرار يعتبر مخالفا لتوجيهات الجهات المعنية في دعم ومساعدة الأسر المنتجة وتشجيعها من خلال عرض منتجاتها في المهرجانات مما يعود عليهن بالنفع، لافتات إلى أن بعضهن يعتمدن في دخلهن الأساسي طوال العام على تلك المشاركات. وأكدت أم فلاح الفايدي أنه تم منعها من قبل اللجنة المنظمة من المشاركة في مهرجان الزهور، مضيفة: "كنت أنتظر انطلاق فعالياته بفارغ الصبر"، مبينة أن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل تم طردها من الحدائق العامة بينبع الصناعية والقريبة من مقر المهرجان.

فيما أفادت كل من أم تركي الصبحي، وأم عفراء الجهني أن اللجنة المنظمة رفضت مشاركتهما في المهرجان، لافتتين إلى أنهما كنا سيعرضان مأكولاتهما الشعبية، مؤكدات أن تلك المشاركة كانت تعد مصدر لرزقهما.