تسبب سوء مستوى الخدمات البلدية بمحافظة الجبيل، في شكوى عدد كبير من سكان المحافظة، والذين طالبوا بمزيد من الدور الفاعل للجهات المختصة في مكافحة العمالة السائبة بكل ظواهرها السلبية بما فيها ما تخلفه من عشوائية تطغى على المشهد العام للمحافظة.

وكشفت جولة لـ"الوطن" في مواقع مختلفة من محافظة الجبيل تدني رضا الكثير من ساكني المحافظة عن الخدمات البلدية، وذهب البعض إلى المطالبة بدور فعال ومستمر لأعضاء المجلس البلدي بالجبيل في معالجة الأخطاء، خاصة فيما يتعلق بمشاكل الصرف الصحي وخدمات النظافه وصحة البيئة والرقابة على المحلات، كذلك تشويه المدينة بمخلفات البناء.

وقال محمد البوعينين، إن الجبيل تعاني منذ سنوات من مشاكل البنية التحتية وسوء مستوى المرافق، مبينا أن وضع المحافظة مخجل في العديد من أحيائها بسبب طفح المياه والصرف الصحي السيئ، خاصة في موسم الأمطار، حيث يغرق الكثير من الأحياء لعدم وجود شبكات تصريف مناسبة.

وأوضح مد الله الخالدي، أن المحافظة تفتقد للنظافة والرقابة، وخاصة أن بعض عمال البلديات تفرغوا لجمع العلب والحديد ونسوا دورهم، كما يوجد ببعض الشوارع مركبات تالفة، إضافة إلى سكن العمالة الأجنبية داخل أحياء العائلات وتسببهم في مظاهر غير حضارية من خلال تجمعاتهم ونشر ملابسهم خارج المنازل، فضلا عن تكدس الباصات في شوارع المحافظة وتضييقها على المواطنين.

وقال خالد المهنا، إنه كان يسكن في الجبيل قبل الانتقال للجبيل الصناعية وعاش فيها أوقاتا صعبة، خاصة فيما يتعلق بانقطاع المياه المتكرر، مشيرا إلى بعض المواقع السيئة في الجبيل ومنها منطقة العريفي الصناعية ومنطقة غرب المزارع الخاصة بالعزاب والتي تسيطر عليها العماله الوافدة.

وأشار المواطن محمد أبو علي، إلى نقص الرقابة فيما يتعلق بأسواق الخضار والسمك، لافتا إلى أن السوق المركزي غير منظم ويوجد به تلاعب كبير وسيطرة واضحة للعمالة على أسعارالسمك.

من جهتها نفت بلدية الجبيل أن يكون هناك تهاون منها في تطبيق الأنظمة الرقابية على الجميع، مؤكدة أنها تتعامل بصرامة مع كل المخالفين من خلال جولات يومية من قبل مفتشيها في التخصصات المختلفة، كما أن هناك أعمال رقابة فيما يخص نظافة الشوارع ورفع المخلفات من قبل العمالة المكلفة بذلك، مشيرة إلى تواجد مكتب للبلدية بسوق السمك، ويمكن التواصل معها من خلاله، ومهيبة بالمواطنين الإبلاغ عن أية مخالفة لكي يتم التعامل معها في وقته.

ومن جهته قال المتحدث باسم المجلس البلدي بالحبيل نايف الشمري لـ"الوطن"، إن المجلس يكثف الجهود حاليا من خلال حصر كامل للمشاكل في المحافظة، خاصة الخدمية، وما يتعلق بنظافة المرافق والشوارع وكل ما يهم مصلحة المواطن والعمل على وضع آلية لمتابعة المشروعات المتعثرة.

وبين أن هناك اطلاعا كاملا على مشاكل تنفيذ المشروعات الخدمية في أحياء المحافظة مثل الصرف الصحي وسفلتة وأرصفة الشوارع وتوفير الحدائق والمتنزهات ورمي المخلفات وردم المستنقعات ورشها وتفعيل مراقبة المطاعم والأسواق وصالونات الحلاقة.

ولفت الشمري إلى التركيز على حي غرب المزارع الخاص بالعزاب من أجل تهيئة الخدمات، مبينا أنه تمت ترسية مشروع رفع المركبات التالفة والتي تعيق حاليا عمل سيارات النظافة التابعة للبلدية.