(انتظار) هذه الكلمة التي أصبحت هي الموضة السائدة والطاغية على جميع ما يقدم للمواطن من خدمة من جميع مؤسساتنا الحكومية والشركات على حد سواء فإن تقدم هذا المواطن للبنك العقاري وجد نفسه بقائمة الانتظار، وإن أراد حجز مقعد لدى خطوطنا الجوية هو أيضاً بقائمة الانتظار ولو أراد تأسيس خط هاتف ثابت جديد فقائمة الانتظار أمامه وقس على هذا ما شئت من الخدمات وقائمة الانتظار.

في الحقيقة ما شدني لكتابة هذا الموضوع هو أنني أردت أن أنقل خط تلفون ثابت من شقتي القديمة إلى الجديدة التي تبعد عن سابقتها 200 متر تقريباً فقط، وعند اتصالي على 907 وتقديم طلب النقل كان الرد نأسف لا توجد إمكانية وسوف يحول طلبك لقائمة الانتظار فتذكرت أني سبق أن تقدمت بطلب تأسيس خط جديد قبل ما يقارب 9 أشهر فسألت الموظف عن هذا الطلب فأجابني نعم موجود فسألته وماذا حل به فقال ما زال طلبك ضمن قائمة الانتظار وبعدها أقفلت سماعة الهاتف وبدأت أفكر ففوجئت أن طلبي تأسيس خط جديد انتظار وطلب نقل الخط القديم انتظار وأن اسمي في البنك العقاري انتظار واسمي في جدارة أيضاً انتظار، فضاق صدري وقررت أن أتصل بالحلاق لكي أذهب لحلاقة ذقني ولكنه أجابني بأن لديه زحمة وأن علي (الانتظار)!