انتقدت عضو مجلس الشورى الدكتورة حياة سندي، بعض جامعات المملكة التي تخلّت عن دورها في البحث العلمي واتجهت إلى تخريج الطلبة دون دعمهم معرفيا، وبخلاف ما يحتاجه سوق العمل.

وأكدت سندي وهي سفيرة للنوايا الحسنة في تصريح لـ"الوطن"، أن القضايا التي يتوقع الناس حرصها عليها ستكون "همها الأول" متمثلة في تخصصها العلمي والبحث والمخترعين ودعمهم حكوميا، مشيرة إلى أن ذلك سيكون وفق الإمكانات الحالية سواء على مستوى الطلبة المبتكرين أو الأدوات التي ستستخدم في مجالهم، مبينة أنه مع تطور وزارة التعليم العالي وحرصها على دعم الطلبة، إلا أنها تعتقد أن الجامعات تخلّت عن البحث العلمي واتجهت إلى تخريج الطلاب دون دعمهم معرفيا، وبخلاف ما يحتاجه سوق العمل.

وطالبت الدكتورة العالمة حياة سندي، بإعطاء الفرص للشباب من الطلاب والطالبات في أماكن دراستهم، وتعهدت بأنها ستسعى لهم بصفتها العلمية وستدعمهم من خلال صوتها في المجلس؛ لتسخير البيئة المناسبة التي تولد الشخصيات الرائدة في مجال الأعمال القائمة على الابتكار، وقالت "عندما أنظر إلى طلابنا و طالباتنا أجد فيهم المخترع والمكتشف الذي سيستفيد منه الوطن".

وأوضحت سندي، أن أوقاف الجامعات وكراسي البحث العلمي مهمة في كل جامعات العالم، ويجب على جميع الباحثين استغلال جميع الفرص وعدم الركون إلى بعض التعقيدات "البيروقراطية المزعجة" للباحثين، مبينة أن البحث العلمي يجب أن يتوسع مع المجتمع معرفيا وثقافيا، خصوصا مع الدعم الكبير الذي يلقاه أبناء وبنات المجتمع من قبل خادم الحرمين الشريفين، الذي يعد داعم التعليم الأول في البلاد، والذي حرص على كسب المعارف من كل أطياف العالم من خلال برنامج الابتعاث، وتسهيل كل ما يحتاجونه في غربتهم.

معتبرة أن قرار تمديد برنامج الابتعاث لخمس سنوات مقبلة، سيساعد كثيرا من الطلبة للالتحاق بأفضل الجامعات والالتقاء بالخبرات العلمية في مجالات التعليم العالي في الدول المتقدمة، والتي أخذت شوطاً كبيرا على مستوى التعليم العالي والعام، مضيفة أنها تلتقي زميلاتها العضوات في أكثر من مناسبة لالتقاء جميع الأفكار الطموحة للنهوض بشأن المجتمع، وقالت بأن سفير تايوان لدى المملكة دعاها لزيارة الجامعات التايوانية ومراكز الأبحاث هناك؛ بحكم تخصصها العلمي في "التقنية الحيوية"، لإلهام الدارسين في مختلف مجالات البحث العلمي، لافتة إلى أنها ستترجم تلك التجربة في واقع زيارتها من خلال الوقوف على احتياجاتهم ودعمهم معنويا؛ لمواصلة التعلم والبحث في مجالات دراستهم، خصوصا مع وجود ربط التقنية الحيوية لخلق فرص عمل جديدة

و تعاون بنّاء بين البلدين.