وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، بإنشاء "مجلس لشباب المنطقة" وفق آلية تضمن للشباب والشابات المساهمة الفاعلة في التنمية، على أن يضم المجلس أعضاء من طلاب وطالبات جامعة جازان وطلاب المراحل التعليمية في التعليم العام والمعاهد الأخرى.

جاء ذلك خلال تدشين الأمير محمد بن ناصر أمس، معرض جامعة جازان للكتاب الثالث، بحضور مدير الجامعة الدكتور محمد آل هيازع، وعدد كبير من المثقفين والأدباء على مستوى المملكة.

وقال أمير جازان إن المعرض في دورته الثالثة على التوالي يعد بادرة طيبة تقوم بها الجامعة كل عام في سبيل خدمة الثقافة، وإسهاما منها في انتشار الكتاب النافع لجميع أطياف وفئات المجتمع، مشيرا إلى أن القراءة هي غذاء الروح والعقل، والمعين الأول الذي ينهل منه الإنسان الثقافة والعلم والمعرفة، مشددا على أهمية العناية بها في المجتمع وتنميتها وزيادة الوعي بأهميتها.

وتجول أمير جازان في أنحاء المعرض، وزار العديد من دور النشر المشاركة والتي وصلت إلى أكثر من 70 دارا للنشر والتوزيع، حيث أطلق في بداية جولته موقع عمادة شؤون المكتبات، بعدها تجول في أجنحة الجامعات السعودية المشاركة في المعرض، وتوقف عند جناح نادي القراءة بالجامعة، واطلع على ما يقدمه أعضاء النادي في سبيل تنمية حب القراءة لدى الطالب الجامعي.

وقال الأمير محمد بن ناصر "أصدقكم القول إن منطقة جازان لها أن تفتخر بشبابها الذين تميزوا بحب المعرفة والعلم، وكم تزهو نفسي حين أرى أبناء جازان يدرسون أندر وأصعب التخصصات العلمية، ويمتلكون من الوعي ما يمكنهم من المثابرة والصبر في سبيل الارتقاء بمجتمعهم وبالوطن عموما". عقب ذلك، توجه أمير جازان إلى قاعة الاحتفالات الكبرى لتبدأ محاضرة سموه بكلمة لطلاب الجامعة، فقصيدة شعرية ألقتها الطالبة ابتسام مدخلي من كلية الطب بعنوان "سليل المجد".

وتعد كلمة الأمير محمد بن ناصر افتتاحا لفعاليات الموسم الثقافي السادس، وبدأها بالثناء على ما احتلته جامعة جازان من مكانة مرموقة بين جامعات المملكة وامتداد إنجازاتها العلمية إلى خارج حدود الوطن، مؤكدا أنها مفخرة لكل منسوبيها. كما ألقى سموه الضوء على بعض مشاهد التنمية بالمنطقة والتي تهم أبناء جازان. وذكر أن المشاريع التي تقوم بتنفيذها أفرع الوزارات بالمنطقة تفوق مبالغها 25 مليار ريال، كمشاريع تحت التنفيذ، وأن ميزانية منطقة جازان للمشاريع الجديدة للعام الحالي 1434 / 1435، تبلغ نحو سبعة مليارات ريال موزعة على كافة أفرع الإدارات الخدمية بالمنطقة. وتحدث أمير جازان عن المشاريع التعليمية والوضع الرياضي بالمنطقة، مبينا أنه تم اعتماد خمس منشآت رياضية وكذلك الوضع الإنشائي للأندية الرياضية بالمنطقة. كما تطرق سموه للمشهد التراثي والثقافي. وتحدث الأمير محمد بن ناصر عن المدينة الاقتصادية وما أنجز فيها وما توفره من فرص وظيفية للشباب وكذلك الوضع الزراعي ومراسي الصيادين في المنطقة. بعد ذلك، فتح أمير جازان باب النقاش والمداخلات مع شباب وشابات المنطقة، بدأها قينان الغامدي رئيس تحرير صحيفتي "الوطن" و"الشرق" سابقا، حيث اقترح إشراك شباب وشابات المنطقة في تنفيذ هذه المشاريع بدقة وإتقان. وقال: لا تنقصنا الأموال والمشاريع، ولكن ما ينقصنا هو الإدارة الضامنة لتنفيذها بالدقة والجودة التي تدار بها جامعة جازان التي وصلت بتميزها إلى العالمية.