تتشرف محافظة محايل عسير في هذا اليوم الكريم بزيارة الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، ليضع حجر الأساس لعدد من مشاريعها التنموية ويفتتح عدداً آخر ويطلع على سير أخرى، في صورة تعبر عن مدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ وفقها الله ـ بتنمية الإنسان والمكان في كافة مناطق ومحافظات مملكتنا الحبيبة.
إن المتأمل بعين الإنصاف لهذه المشاريع التنموية والأموال الهائلة التي تنفق على قطاع البنية التحتية ليدرك وبكل وضوح الجانب المضيء والأكثر بياضاً في مسيرة التنمية بالمملكة من خلال خطط التنمية التي حققت من خلالها تجربة متميزة في برمجة المشروعات الإنمائية بأهدافها وطموحاتها الكبرى، ولتواكب كافة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، ومتغلبة على ظروف الاقتصاد العالمي المتقلبة. لقد استطاعت المملكة على مدى عقود من مسيرة التنمية تحقيق العديد من المنجزات في سباق حضاري متوازن، شملت البنية الأساسية والقطاعات الخدمية والإنتاجية، وقبل ذلك وبعده بناء المواطن الصالح الكريم. وركزت على عدد من الأولويات، من أهمها رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة وتوفير فرص العمل للمواطنين، والتوسع الكمي والنوعي في الخدمات التعليمية والتدريبية والصحية والاجتماعية، والتوسع في العلوم التطبيقية والتقنية، وتشجيع المبادرات والابتكار. كما شمل هذا الاهتمام تطوير منظومة العلوم والتقنية والمعلوماتية، ودعم البحث العلمي وتشجيعه، والتوجه نحو اقتصاد المعرفة، باعتبارها من العوامل الأساسية في زيادة الإنتاج، وتوسيع آفاق الاستثمار. ولم تغفل خططها التنموية تحقيق التوسع المستمر في التجهيزات الأساسية وصيانتها بما يتلاءم مع نمو الطلب عليها ويسهم في تعزيز نمو كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية وتحسين كفاءتها. لقد قفزت المملكة عالياً بين مثيلاتها من الدول لتحقق طموح قادتها وشعبها، ولتكتب سطراً مشرقاً في صفحات سماء التنمية الواعدة، فنسأل الله أن يحقق تطلعاتنا جميعاً، وأن يديم على وطننا الأمن والاستقرار والازدهار.
رئيس مجلس أمناء قبيلة الأشراف آل الفلقي