كشف عضو لجنة الموارد البشرية في غرفة جدة محمد آل طاوي عن التوسع في توظيف المرأة بشكل كبير مع إطلاق برنامج نطاقات الذي أجبر القطاع الخاص على توطين الوظائف، بعد أن وجدوا عدة خصائص وحوافز جعلتهم يفضلون توظيف الفتيات على الرجال من بينها حوافز الصندوق في برنامج التوظيف "عن بعد" وجدية الفتاة في العمل وعدم تسربها الوظيفي مقارنة بالشباب.
وتوقع آل طاوي لـ"الوطن" أن تكون المرأة شريك للرجل في جميع المهن وتتساوى في الفرص الوظيفية خلال الخمس سنوات المقبلة، وخاصة في معظم المهن المرتبطة بالعميل كالاستقبال والاتصالات وخدمات العملاء والتسويق.
وقال آل طاوي إن التوسع في توظيف المرأة لا يعني منحها رواتب أقل من الرجل على العكس الرواتب متساوية ويحصلون على المزايا نفسها من البدلات، بعد أن شرعت القوانين التي تحفظ بيئة مناسبة للعمل وتحت إشراف عدد من الجهات الحكومية لزيارة أماكن العمل.
وأضاف كان في السابق يتعذر عدد من الشركات في توظيف النساء بسبب التكاليف العالية في إنشاء مقرات منفصلة، ولكن الآن أصبح متاحا للشركات توفير تلك المبالغ والاستعانة بالتقنية، وببرامج الدولة التي تدعم هذا التوجه عبر العمل عن بعد ويكون التواصل عبر الإنترنت أو بالهاتف، وأصبح التواصل مع العميل من فئة النساء متاحا بشكل أكبر وهذا ما ساعد الشركات على تحقيق نمو كبير في أرباحها.
وأشار إلى أن المرأة طبيعة البيئة المحلية جعلتها تصر وتعتبر الوظيفة تحديا لإثبات ذاتها للتميز فيها والترفع في السلم الوظيفي، وهو ما جعل كثيرا من الشركات تفضل توظيف الفتاة للحد من التسرب الوظيفي، وضمان عدم هجرة الموظفين لشركات منافسة.
يذكر أن برنامج التوظيف "عن بعد" أحد البرامج التي أطلقها صندوق الموارد البشرية "هدف " للمساهمة في توظيف النساء وذوي الاحتياجات الخاصة للعمل عن بعد بالتعاون مع عدد من الشركات الخاصة.
وأوضح مدير الصندوق إبراهيم المعيقل لـ"الوطن" في وقت سابق أن البرنامج يعتبر نواة للتوسع في توظيف الفتيات من خريجي الجامعات والكليات والمعاهد المهنية، وحث الشركات على الدخول في البرنامج للاستفادة من الفرص التي يدعمها الصندوق من خلال دعم الدورات التدريبية ودعم نسبة من المرتبات الشهرية.
وكانت دراسة حديثة أخذت اهتمام عدد كبير من الجهات الحكومية ذات العلاقة حول مدى إمكانية تطبيق خيارات العمل عن بعد في تشغيل النساء بالمملكة مع ارتفاع نسب البطالة بين هذه الفئة.
وبينت دراسة أن 28% من السعوديات يفضلن العمل عن بعد، وأن العمل يتلاءم مع طبيعة البيئة الاجتماعية بالسعودية، واعتبره 24% يساهم في تخفيف الضغوط التي تتعرض لها المرأة في العمل التقليدي.
وأشارت الدراسة إلى أن العمل عن بعد يعتبر أكثر المجالات الوظيفية للنساء في الدول المتحضرة وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية، إذ وصلت الإحصائيات الأخيرة إلى أن 48% من النساء العاملات يعملن في وظائف عن بعد.