فيما أكد مستشار رئيس فريق التعاون العلمي بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور عبدالغني مليباري في تصريح هاتفي إلى "الوطن" أن المملكة لم تتوصل إلى تعاون مميز مع الدول المتقدمة في مجال الحصول على الطاقة النووية، شدد على أن الأحاديث حول صفقة سعودية يابانية لنقل تكنولوجيا مفاعلات نووية غير آمنة للمملكة ليست صحيحة.

ولفت مليباري إلى أن الدول التي ستقدم الامتيازات التقنية والبنى الصناعية والتعليمية والمنصات البحثية ستحصل على المميزات، مبينا أن المملكة لم تحدد إلى الآن الجهات التي يمكنها المشاركة وفق رؤيتها لإنشاء المفاعلات.

وأشار إلى أن اليابان شريك مهم للممكلة وطلب طوكيو كميات أكبر من النفط تأتي مع توقف بعض المفاعلات النووية لدواعي السلامة مما يستدعي الحصول على طاقة بديلة مثل النفط السعودي.

بدوره قال السفير السعودي في اليابان الدكتور عبدالعزيز تركستاني في تصريح إلى "الوطن" على هامش لقاء وفد ياباني يمثل قطاع الأعمال لغرفة الشرقية أمس إن التعاون السعودي الياباني وصل إلى مرحلة متقدمة خاصة مع تجديد اتفاقيات برنامج التجمعات الصناعية لخمس سنوات مقبلة، لافتا إلى أن المملكة تبحث عن الاستثمار النوعي في أراضيها ونقل تقنية الصناعات التحويلية للمصانع السعودية.

وأشار إلى أن السعودية واليابان تبحثان تطوير التعاون الاقتصادي والصناعي والتدريب، مضيفا أن تجربة نقل صناعة السيارات للمملكة تأخرت لكنها في الاتجاه الصحيح.

وعن دور السفارة لإقناع المصانع اليابانية المتقدمة للاستثمار في المملكة قال إن نقل الصناعة يتطلب وقتا أكبر من غيره بالإضافة إلى وجود 13 عنصرا تمثل المحاور الجاذبة لاستقطاب الاستثمارات منها وجود البنى التحتية المتطورة وتوفر الوقود والأسواق.

وأكد أنه لا عذر لليابانيين من الاستثمار في المملكة خاصة مع لقاءات الشركات واستعراض الفرص في سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليابان.

وحول التوسع في تخزين النفط السعودي باليابان قال إن الأمر يتعلق بشركة أرامكو لكنه أضاف أن اليابان رحبت بوجود الخزن الاستراتيجي واستخدامه وقت الكوارث.

وعن المخاوف من صفقات مفاعلات غير آمنة قال تركستاني إن الطاقة النووية السلمية من ضمن مجموعة الطاقة، مضيفا من خلال تجربتي في اليابان فإن المفاعلات النووية أثبتت فاعليتها لمدة 50 سنة ماضية، لافتا إلى أن حجم الكارثة كان أكبر من القدرات البشرية لتوفير الأمن والأمان للمفاعلات الخاصة عن محور الأرض تحرك بقدر 10 ردجات عن موقع وحدوث زلازل بقوة 9 درجات مما يعني أن الكارثة كانت وخيمة.

من جهته قال السفير الياباني في المملكة جيرو كويدرا في تصريح إلى "الوطن" إن العلاقات الثنائية تمتاز بالتطور المستمر وأن إقبال نحو 100 شركة يابانية على المملكة والمشاركة في اللقاء يأتي لبحث التعاون ودليلا على رغبة يابانية للاستثمار النوعي الذي تتجه له المملكة.

وأكد أن قوة الاقتصاد السعودي وعدم تأثره بالأزمات العالمية ساهم في ارتفاع وتيرة الاستثمار في القطاعات الصناعية المختلـفة، مشيرا إلى وجود تجارب يابانية ناجحة في الصناعات ستفتح الطريق للمزيد من دخول الاستثمار في المناطق الجاذبـة لها.