حينما تكون عضواً في فريق يسابق الزمن، وتجد أحد أعضاء الفريق بطيء الخطى، ما هي ردة فعلك؟!
تعالوا اقرؤوا معي.. سألت صحيفة "الوطن" وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبدالعزيز العوهلي: ماذا عن حافلات "خط البلدة" وهي قديمة ومتهالكة، هل هناك خطة لإحلال بديل لها؟ كل الإجابات واردة.. بإمكان الوكيل أن يقول إجابة مقنعة واقعية.. بإمكانه - وهذه إجابة العاجز - أن يبيع كلاماً خيالياً يخدرنا به!
من الممكن مثلاً أن يقول: هي حافلات سيئة. وسنتخذ إجراءات فورية تجاهها.. من الممكن أن يقول سنعيد النظر فيها فوراً وسنقوم باتخاذ خطوات عملية جادة للارتقاء بمستوياتها.. من الممكن أن يقول نحن جادون في وزارة النقل لعلاج هذه المشكلة وسنؤمن حافلات تضاهي الحافلات الموجودة في الدول الأوروبية..
من الممكن أن يقول أي إجابة تكون مقنعة للرأي العام.. من الممكن أن يقدم إجابة تلبي رغبات الجمهور المتضرر من هذه الحافلات.. لكنه للأسف قدم لنا إجابة مخيبة للآمال والتوقعات.. يقول وكيل وزارة النقل بالنص: "هي حافلات يقودها مواطنون وتؤدي خدمة وإن كانت دون المأمول، ومع تنظيمات النقل العام الجديدة المشتملة على القطارات والحافلات قد يعاد النظر إليها في حينه"!
هكذا إذن هو يرى الخدمة "دون المأمول" أي إنها مقبولة من حيث المبدأ! هو يقول "قد يعاد النظر إليها"، وما دمنا في "قد" فقد لا يعاد النظر إليها!
على أي حال هذه إجابة طبيعية.. رجل لم يستخدم هذه الحافلات يوماً ما، بالتالي هو لا يعرف حجم أضرارها المتعددة، ولا يعرف طريقة قيادة أصحابها.. لذلك ليت سعادة الوكيل باع علينا كلاماً يدغدغ طموحاتنا في مسابقة العالم.. أو على الأقل يعتذر عن إجابة السؤال.