بعد أن استبشرت معلمات المدارس الأهلية بزيادة رواتبهن إلى 5600 ريال، لجأ عدد من المدارس إلى استغلال المعلمات بتكليفهن بأمور فوق طاقتهن أو ليست من اختصاص المعلمات، كزيادة عدد الحصص الدراسية وحصص الانتظار مروراً بالإشراف على الباص الذي ينقل الطالبات وحتى البيع في مقصف المدرسة.
وأوضحت المعلمة بإحدى المدارس الأهلية بالمنطقة الشرقية منال راشد لـ"الوطن"، أنها تتناوب وزميلاتها على المقصف المدرسي، حيث يكون نصيب كل معلمة الإشراف على المقصف مرة واحدة في الأسبوع وتتولى خلاله تجهيز الفطائر والعصائر والبيع للطالبات اللاتي يسخرن من المعلمات في هذه الحالة ويطلقن النكات وعبارات الاستهزاء بالمعلمة التي بعد أن قدمت لهن الحصة جاءت لتبيع لهن في المقصف، مضيفة:" وهو عمل لا يتناسب مع الشهادة الجامعية".
وأشارت منال إلى أن المعلمة تفقد كثيراً من هيبتها عند إشرافها على المقصف المدرسي الذي من المفترض أن تتولى العمل فيه غير المعلمة، إلا أن المدرسة استغنت عن العاملة في المقصف بالإضـافة إلى مشرفة الباص الخاص بنقل الطالبات، وأعدت جدولا للمعلمات يتناوبن من خلاله على متابعة وصول كل طالبة إلى منزلها بسلام.
فيما شكت معلمة أخرى -سوسن الناصر- من تكليف المعلمات بالدوام يوم الخميس وتقديم حصص تقويـة للطـالبات في مواد العلوم واللغة العربية، بجانب إعداد برامج منوعة للطالبات عدا حصص التدريب على اختبار القدرات والتحصيل، التي يشمل معلمات المواد العلمية بجانب معلمات اللغة العربية، كما تتولى المعلمة إضافة إلى ذلك مهة الإشراف على باص نقل الطـالبات وتشاركها الإداريات ووكيلة ومديـرة المدرسة عبر التناوب على مرافقة الطالبات في الباص.
وأمام ذلك، أكدت مديرة إدارة التعليم الأهلي بالمنطقة الشرقية سارة العيسى في تصريح لـ"الوطن"، أن على جميع المعلمات ضرورة التقيد والالتزام بما ورد في العقد الموحد الصادر من صندوق الموارد الـبشرية الذي يبين حقوق وواجبات المعلمة، وتكون الأصول الثلاثة للعقد بين الموارد البشرية ومالك المدرسة والمعلمة؛ كي تستطيع عبر العقد ضمان حقوقها وفقا لبنود العقد المطابق لما ورد من صنـدوق المـوارد الـبشرية، مهيبة بالمعلمات الـلاتي لم يستـلمن عقودهن بضرورة المطالبة بها.