في حين باتت ظاهرة تواجد المتسولين في الإدارات الحكومية بالطائف والمساجد الداخلية لها مقلقة، خصوصا في الأيام الأخيرة من كل شهر بالتزامن مع صرف الرواتب، قال الناطق الإعلامي لشرطة محافظة الطائف المقدم تركي الشهري إن الجهات الأمنية المعنية عند استقبال أي بلاغ من أية إدارة أو مؤسسة حكومية أو أهلية عن وجود من يمارس التسول في داخل أروقتها تقوم بمباشرة البلاغ، ويتم التعامل مع من يضبط ويحال لمركز الشرطة لتطبيق التعليمات بحقه. وأكد مواطنون أن المتسولين وجميعهم من الوافدين أصبحوا يجوبون الإدارات الحكومية، ويتسولون بطرق غير حضارية مما شكل صورة سيئة عن المواطن بالرغم من أن أبطالها مقيمون. وقال محمد الشهري إنه يراجع مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بصفة دورية، ويتعرض لمواقف متعددة من المتسولين، ومنها أنه بمجرد وقوفه داخل مواقف المستشفى تفاجأ بطفل في العاشرة من العمر وقد أمسك بيده ويطلبه نقودا، ويطلب من جميع المراجعين الذين يلبسون الزي السعودي فقط. وقال سعيد المالكي - موظف بإحدى الدوائر الحكومية الخدمية -: إنه في كل يوم بعد صلاة الظهر وفي مصلى الإدارة يحضر أحد المتسولين وغيره يقوم بعرض مشكلته الصحية وبطريقة استعطاف وبكاء ونحيب ويكشف آثار عمليات جراحية في جسده مما يجعل كثيرا من الموظفين يتعاطفون معه ويتبرعون له، مشيرا إلى أن المتسولين يتحينون الأيام التي تـوافق صـرف الرواتب.
وقال عبدالعزيز الثبيتي إن هذه الظاهرة تعدت الدوائر الحكومية إلى قرع أبواب البيوت وطلب المساعدة المادية فقط ولا يرضون بأي مساعدة أخرى غير النقود.
وأشار إلى أنه شاهد سيارة من نوع وانيت تأتي بمجموعة من الأطفال والنساء في صباح يوم الجمعة وتتركهم بجوار الجامع ومن ثم يتم توزيعهم بشكل منظم على أبواب المسجد مع اختلاف أعمارهن من الجدة إلى البنت الصغيرة، إضافة إلى تواجد السيدات في عدد من الشوارع التي افترشن أرصفتها طلبا للمساعدة. وذكر ماجد العصيمي أنه خلال سنوات عمله بتعليم الطائف لاحظ أن المتسولين يأتون إلى مصلى الإدارة وإلى مكاتب الموظفين مع وقت صرف الرواتب من كل شهر بحجة أنهم مراجعون.
وطالب المواطنون الجهات المختصة بوضع حد لمثل هذه التصرفات التي يقوم بها وافدون يوهمون الناس أنهم سعوديون لاستعطافهم ويسيئون للمواطن السعودي.