اعتمدت وزارة الصحة أسلوب إدارة مشاريعها عن طريق تخصيص مكاتب تدار بشركات متخصصة، وذلك بإسناد مهمة الإدارة بأسلوب المكاتب الهندسية لإدارة مشاريع المدن الطبية الخمس، إضافة إلى المجموعة الأولى للمشاريع التي تضم عشرة مستشفيات، مشيرة إلى أن هذا أسلوب حديث مطبق عالميا وتستخدمه الوزارة بالمملكة لضمان جودة وسرعة إنجاز المشاريع.
وأضاف الدكتور الربيعة خلال تدشينه مبنى إدارة مشاريع المدن الطبية الخمس والمجموعة الأولى من المشاريع التي تضم 10 مستشفيات، حيث يضم المبنى مجموعة من المكاتب الاستشارية الهندسية مع الإدارات المنفذة للمشاريع أمس أن الوزارة تقوم بإدارة ومتابعة مشاريعها الجديدة بشكل دوري وعلى عدة مستويات ومن جهات مختلفة ومن ضمنها شركات عالمية بمنهجية إدارة المكاتب الهندسية، حيث تتم فيها الإدارة من مرحلة التصميم ثم الإنشاء ثم التجهيز بما في ذلك التحليل الفني وطرح المواصفات والمتابعة تحت سقف واحد، لافتا إلى أن الوزارة استفادت من التقنية الحديثة في متابعة مشاريعها عن طريق لوحة تحكم إلكترونية وكاميرات رقمية تتابع سير العمل في تلك المشاريع.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن الوزارة ممثلة في إدارة المشاريع قد اعتمدت في مشاريعها تطبيق أحدث البرامج الهندسية المتوافقة مع المفهوم الحديث لإدارة تلك المشاريع والتي توازي مثيلاتها في الدول المتقدمة، مبينا أن ضم الإدارات الاستشارية والهندسية والإدارات المنفذة لمشاريع الوزارة في مبنى واحد يهدف إلى تطبيق هذا المفهوم وفق النهج الحديث من أجل تقديم مشاريع صحية نموذجية تخدم الوطن والمواطن.
ولفت إلى أن إدارة مشاريع المدن الطبية استخدمت برنامج أتمتة سياسات وإجراءات العمل في إدارة المشروع لضمان دقة وسرعة إنجاز العمل، وتقنية نمذجة معلومات البناء الذي يساعد في اتخاذ القرارات في وقت أسرع أثناء الإنشاء واكتشاف المشاكل وتحليلها قبل حدوثها مع توفير الدقة للمخططات وتوثيق جميع معلومات المبنى وتخفيض التكلفة في جميع مراحل المشروع والمحافظة على المخططات الأرشيفية على هيئة مبنى ثلاثي الأبعاد، والذي سيتم الاستفادة منه في إدارة المنشأة في مرحلة التشغيل أيضا.
وعبر وزير الصحة في ختام زيارته من خلال كلمة كتبها في سجل الزيارات عن سعادته بما شاهد وإعجابه بالبرامج التطويرية والحديثة المطبقة التي تصب في مصلحة مشاريع الوزارة والتي ستواكب أحدث ما وصلت إلية التقنية الحديثة من أجل خدمة هذا الوطن ومواطنيه الكرام، متمنيا لجميع العاملين مزيدا من النجاح والتوفيق.
من جهته، أوضح وكيل الوزارة المساعد للشؤون الهندسية المهندس أحمد البيز حرص الوزارة على مواكبة التطورات الحديثة وتحقيق أفضل المعايير العالمية في مجال تصميم وتنفيذ مشاريع الوزارة في المدن الطبية الجديدة ومستشفيات المجموعة الأولى التي تضم 10 مستشفيات بسعة إجمالية 6450 سريرا في مدد متفاوتة أقصاها 4 سنوات، لافتا إلى أن هذا النهج المعتمد دليل على وجود تغيير في مفهوم إدارة المشاريع التي تقوم بها الوزارة مما سينعكس على وجود منتج جيد يفيد الوطن.
وأضاف أن هذه المشاريع تعد نواة حقيقية سيتم تعميمها على جميع مشاريع الوزارة والصيانة فيما بعد، وذلك بالتعاون مع أفضل المكاتب العالمية المتخصصة في مجالي التخطيط الطبي وإدارة المشاريع "Project Mangment office" "PMO" لتحقيق المنهجيات الحديثة وفق معايير الجودة الشاملة وفي حدود الميزانية المعتمدة لها والانتهاء من المشاريع في الوقت المحدد وتحقيق معايير الأمن والسلامة وعدم تعثرها وذلك بدراسة المخاطر التي قد تعثر المشاريع.
وأوضح المهندس البيز أن الوزارة أولت اهتماما كبيرا بتدريب المهندسين السعوديين والاستفادة من الخبرات العالمية الموجودة في هذه المشاريع لتأهيلهم كمديري مشاريع في المستقبل.
.. وتؤهل 25 فنيا للتصنيف الدولي للأمراض و"العمليات"
استعدادا للبدء باستخدام التصنيف في جميع أقسام السجلات الطبية للمستشفيات
الرياض: محمد العواجي
أنهت وزارة الصحة تدريب 25 فنيا وفنية في الدورة الأولى من المرحلة الثانية من خطة الوزارة لتطبيق التصنيف الدولي العاشر للأمراض والعمليات الجراحية وغير الجراحية "التعديل الأسترالي"، وذلك استعدادا للبدء باستخدام التصنيف في جميع أقسام السجلات الطبية لمستشفيات الوزارة ومراكز الرعاية الصحية الأولية في المملكة.
وأوضح وكيل الوزارة للتخطيط واقتصاديات الصحة الدكتور محمد اليمني في تصريح صحفي أمس أنه تم الانتهاء من تدريب 25 فنيا وفنية من منسوبي الوزارة في هذه الدورة الأولى على تطبيق المعايير الصادرة من منظمة الصحة العالمية من خلال التصنيف الدولي للأمراض 10- ACD والذي يصدر أساسا عن المنظمة الدولية ويشمل الأمراض فقط، حيث خصصت هذه الدورة للمرشحين الذين لديهم إلمام سابق بالمصطلحات الطبية والترميز الطبي، وقد تم إعداد المادة العلمية من قبل متخصصين في إدارة المعلومات الصحية والترميز الطبي من داخل المملكة ومن أستراليا.
وبيّن اليمني أن هذه الدورة تعتبر بداية لسلسلة من الدورات التخصصية وورش العمل التي تستهدف تدريب 200 فني وفنية على السجلات الطبية، ويشمل التعديل الأسترالي رموزا خاصة بالتدخلات الصحية للعمليات الجراحية وغير الجراحية كما يتم تدريب المشاركين والمشاركات على تطبيق المعايير الأسترالية للترميز والتي سوف يتم تطبيقها على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية بهدف مقارنة المعلومات الصحية محليا وتحسين جودة الخدمات الصحية. وقال: "لقد قامت الوزارة بتوفير كتب الترميز الصحي مباشرة من المركز الوطني لتصنيف المعلومات الصحية بجامعة "ولونقونق" بأستراليا لتوزيعها على المشاركين بغرض استخدامها بمرافق الوزارة مما كان له الأثر الإيجابي على معنويات منسوبي السجلات الطبية بالوزارة، ويجري حاليا الإعداد لدورات وندوات قصيرة تستهدف الأطباء والكادر التمريضي والفنيين الصحيين المساعدين لتحسين التوثيق الطبي في السجلات الطبية من قبل الممارسين الصحيين لتسهيل عملية الترميز للأمراض والتدخلات الصحية.
وأضاف أن فريق الترميز الصحي بالوزارة قد تم إعداده على أعلى مستوى وذلك من خلال الاستفادة من برنامج الابتعاث الخارجي في مجال إدارة السجلات الطبية وبرامج تدريب المدربين للتصنيف الدولي للأمراض بالمركز الوطني لتقنية وأبحاث المعلومات الصحية بجامعة كوينز لاند في برزين أستراليا.