أظهرت نتائج دراسة حديثة تراجع اهتمام المشاهد السعودي بالقنوات الفضائية العربية، الإخبارية خاصة، وتصاعد الاهتمام بقنوات الأفلام والموسيقى والمسلسلات والغناء.. في حالة هروب واضحة أو بحث عن الإبداع.. البعض يعد هدمنا ـ شعبا ودولة وقيما ودينا ـ جزءا من نجاحه وتكسبه وارتزاقه، ويجب ألا نمنحهم ما يديم وجودهم.

اتفقت الدراسات على قوة تأثير القنوات الفضائية، وقدرتها على نقل القيم الاجتماعية من مجتمع لآخر بسرعة وفاعلية، وبالتالي إحداث تغيير في القيم التي يتبناها المجتمع، خاصة فئة الشباب؛ بسبب ‏خصائصهم الشخصية والنفسية وتقبلهم الجديد.‏

الفضائيات بمتابعتك لها أو تركها مفتوحة، حتى لو لم تتابعها كما يحدث من فتح بعض الفضائيات وترك العرض طوال الوقت في أماكن معينة، ترفع من نسب مشاهدتها ومن أهم "رسائل الإرشاد الإعلامي" الدعوة إلى ضرورة مقاطعة الفضائيات التي تضلل الناس.

لا تسهم ببراءة أو عدم وعي منك في رفع معدلات المشاهدة لمحتوى إعلامي قد يكون أهم أهدافه هدم القيم لمجرد التكسب.

لا تترك أغلى وأثمن ما تملك، فلذات كبدك، في حالة سجود على الأجهزة اللوحية التي كسبت الشركات المصنعة لها، وشركات البرامج والألعاب السخيفة عينيه وفؤاده، وتتركه مستلبا لمقاطع أفلام الكرتون التي يتابعها، ويسقط أمام إغرائها وتوفرها، ينقلها بين يديه أينما ذهب.. لتخسره أنت ودينه ووطنه. إنك مسؤول وهم يربحون على حسابك وحساب أثمن ما يملك الوطن.

المغرد والمشارك في صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، ويتابع من يحقدون على وطنك وشعبك ويرون فيك مجرد "بوك محشو بأموال تدفقت من بئر نفط تغرف منه وتمنح"، وبالضرورة لا بد من متابعتهم لغايات المدافعة أو البحث أو الحصول على المعلومة من مصادرها، ذلك يعني التعامل بذكاء، بوضعهم في المفضلة، وفي مواقع تتيح خدمات مثل تويتر، وضعهم في قائمة تضمن الاطلاع ومشاهدة الطرح دون ضغط زر المتابعة التي تضاعف أرقاما تجمعها شركات لتوحي بجماهيرية البعض وهي تكذب، ويقابلها شركات تفضح تلك الجماهيرية وتزييفها. ولو لم تكن أعداد المتابعين مهمة لما استمات كثيرون في شراء المتابعين والتباهي بالمليونيات المزيفة.

لا تسهم في مراسلة الفضائيات وإثراء "شريط رسائلها"، فأنت لا تعرف المال الذي يخصم من رصيدك ماذا يغذي ومن يستفيد منه.. ببساطة كل من تجد عليه ملاحظات لا يلتفت إليها، ولا يرتقي بطرحه الإعلامي ويحترم قيم المجتمع، ووحدته الوطنية.. جميع هؤلاء من نصنفهم بغير المبالين بقيمنا وبسلامة وأمن وأمان وطنك "قبلة المسلمين".. لا تمنحهم شرف متابعتك.