سيكون على المار بالشارع الفرعي لطريق أبو حدرية والمحاذي لمعارض السيارات بالدمام تقبّل البقاء في صف طويل من المركبات التي تنتظر بسبب الزحمة التي صنعها باعة السوق مع غياب تام لدوريات المرور في الموقع.

الشارع الجانبي لطرق أبو حدرية مشكلة مزمنة للكثيرين، حيث يستغله باعة السوق أو ما يسمى بـ"الشريطية" في إيقاف الزبائن والتفاوض معهم بكل أريحية دون اعتبار لصفوف الانتظار التي يخلفها تصرفهم، ناهيك عن الحوادث التي تقع بسبب ذلك وهو ما يجعل المرور أكثر صعوبة وأثقل وطأة على السائقين.

يقول فهد الغامدي عن هذا الأمر: منظر الازدحام أصبح يومياً بهذا الشارع، وخصوصاً أن الطريق دولي، ويسلكه المسافرون، كما أنه يربط مدينة الدمام بمطار الملك فهد الدولي وطريق الرياض، وتشكل معارض السيارات خطراً محدقا على المسافرين، وعلى الراغبين في بيع سياراتهم، مشيرا إلى أن هناك حوادث كثيرة شهدها الطريق بسبب عدم الانتظام بمواقف السيارات المخصصة، حتى أصبحت محطة الوقود الواقعة في بداية معارض السيارات مكاناً لمن أراد عرض سيارته وبيعها ومزادا عشوائيا للباعة.

ويضيف محمد عامر قائلا: إنه أمر صعب، خاصة علينا نحن الذين نعمل في مستشفى قوى الأمن المجاور للمعارض، لأن الشارع الفرعي لأبو حدرية هو المنفذ لخروجنا يوميا، ولك أن تتخيل حجم المعاناة التي نجدها من هؤلاء كل يوم، وإجبارنا على الانتظار لساعات لمجرد عشوائية البيع في سوق المعارض، وهو ما يضطر معه كثيرون إلى ارتكاب مخالفات عكس السير للتخلص من الزحام، وهي مخالفة ليست صعبة في ظل غياب دوريات المرور.

أما مذكر السبيعي فيقترح على الجهات المعنية نقل مكان معارض السيارات ووضعها في مكان بعيد ومناسب، مع تخصيص مكان يسع عدد سيارات كثيرة بعيداً عن الطرق الدولية والمزدحمة، مع تجهيزه بأدوات السلامة، أو على الأقل أن تفعل عقوبات المخالفات المرتكبة يوميا، لردع الجميع، بدلا من الفوضى التي تملأ المكان يوميا وما تسببه من تعطيل مصالح، وحوادث وضحايا.

"الوطن" بدورها نقلت شكوى المواطنين لمرور المنطقة الشرقية ممثلة بالمتحدث الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني منذ نحو أسبوع، للاستفسار عن الحلول المتوفرة وإمكانية تدخل المرور في المشكلة ، إلا أن الرد لم يصل حتى إعداد التقرير.