أعلن وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، أن عدد تأشيرات العمرة التي أصدرتها الوزارة حتى الآن وصلت إلى نحو 1.3 مليون تأشيرة لموسم هذا العام 1434، فيما بلغ عدد القادمين نحو 775 ألف معتمر.
وأكد جاهزية المسار الإلكتروني للعمرة وعمله بالصورة المخطط لها، بدءا من تمرير التأشيرات عبره منذ اليوم الأول من انطلاق موسم العمرة المحدد ببداية شهر صفر لإحالتها إلى الجهات المختصة لإكمال دورتها المعتادة لحصول المعتمر على التأشيرة المطلوبة.
وبين أن وزارة الحج من خلال أنظمتها الإلكترونية واللجان الميدانية التي تجوب مواقع وجود المعتمرين لمراقبة تتابع حزم الخدمات المقدمة للمعتمرين، واستقبال ملاحظاتهم واستفساراتهم وتوفير جميع متطلبات أداء العمل بالصورة المطلوبة، إذ تشمل هذه الرقابة الإشراف على مواقع الشركات العاملة في شؤون خدمات المعتمرين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة. وتشمل الرقابة أيضا، التأكد من فعالية الخطط التشغيلية لهذه الشركات، وتوافر الكوادر البشرية المطلوبة، ومؤهلاتهم وكفاءتهم، للرقي إلى مستوى هذه الخدمات الجليلة، ورصد كل حالات التقصير ومعالجتها وإنهائها بشكل فوري، ومعاقبة الجهة المقصرة بناء على التقارير التي ترفع من الفرق الميدانية للوزارة، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حينه في حالة مخالفتها. وتوقع حجار زيادة أعداد المعتمرين التي ستصل خلال العام الجاري إلى نحو نصف مليون معتمر، مقارنة بالعام الماضي، إذ تتراوح نسبة الزيادة الطبيعية التي تشهدها المملكة في كل عام بين 10 و20 % من المعتمرين، قائلا: "في الوقت الذي يتم فيه استنفار كامل الكوادر البشرية من الوزارة والجهات ذات العلاقة بتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده، والنائب الثاني، تتابع الخدمات المقدمة لأفواج المعتمرين الذين يتوافدون على مكة المكرمة لأداء مناسكهم وزيارة مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم".
وبين أنه من المتوقع أن تتصدر مصر، باكستان، والجزائر أعداد المعتمرين من واقع التأشيرات الممنوحة لهم، وحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة من السفارات والقنصليات السعودية المنتشرة في نحو 70 دولة في العالم، والذين يرغب مواطنوها أداء مناسك العمرة.
كما توقع وصول 400 ألف معتمر شهريا خلال الموسم، على أن يقترب العدد في شهر رمضان من مليون معتمر وسيقارب العدد 6 ملايين معتمر مع نهاية الموسم، إذ وصل عدد المعتمرين في الموسم الماضي 1433 لأكثر من 5 ملايين معتمر، نافيا أن تؤثر توسعة المطاف على أعداد المعتمرين في الموسم الحالي.
وشدد على التزام شركات العمرة بالشروط المتفق عليها مع المعتمرين، إنفاذا للأمر السامي الكريم القاضي باستنفار الجهود وإكمال الجاهزية والاستعدادات والعمل على تقديم أفضل الخدمات وأرقاها للمعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف، والتحقق من قبل الوزارة في جاهزية الشركات والمؤسسات المرخص لها بتقديم خدمات المعتمرين وتجهيزات مواقعها في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة.
ويتضمن التحقق، توثيق عقود الوكالات الخارجية في مختلف الدول مع الشركات المرخص لها واعتمادها بالمسار الإلكتروني، قائلا: "خدمة ضيوف الرحمن مسؤولية وأمانة كبيرة للمملكة التي شرفها الله بالعمل في هذا المجال التي جعلت رعاية الحجاج والمعتمرين هدفا رئيسا من خطط التنمية التي تنشدها".