فيما يشكو عدد من سكان حي العصمة ومخطط طيبة بالمدينة المنورة من وجود ناقلات نفايات تالفة تابعة للأمانة وأخرى خاصة بالإنقاذ تابعة للدفاع المدني داخل الشوارع، مطالبين بسرعة رفعها، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد مبارك الجهني أن بعض السيارات التالفة في الموقع كانت في السابق تابعة للدفاع المدني.

وأشار في تصريح إلى "الوطن" أنه تم بيعها في مزاد علني قبل سنوات وتملكها مواطن، وجمعها مع سيارات تالفة أخرى بذلك الموقع. وبين أنه وقف على عربات النقل الثقيلة وسيارات الإنقاذ التالفة التي تقبع على طريق الهجرة تقاطع طريق الملك عبدالله "الدائري" بعد بلاغ واستفسار عنها وصلهم من أحد المواطنين، مؤكدا أن جميع المعدات وسيارات الإنقاذ في الموقع خارجة عن تصرف المديرية ولا تحمل أي شعار خاص بها. من جهتها، تجاهلت الأمانة الرد على استفسارات "الوطن" التي وجهت لها منذ أسبوع عن وضع السيارات التالفة التابعة لها حتى إعداد هذا التقرير. من جهته، أوضح المواطن تركي الجهني، أحد سكان مخطط طيبة في حديث إلى "الوطن" أن وجود تلك السيارات منذ فترة طويلة يشوه واجهات الأحياء السكنية، خاصة في عيون الحجاج والمعتمرين الذين يزورون المدينة طوال العام.

لافتا إلى أن عددا من سكان مخطط طيبة وحي العصمة تقدموا ببلاغات للجهات المسؤولة لرفعها. طويل دون أن تحرك أمانة المدينة المنورة ساكنا.

وأضاف، أنه على الرغم من تأكيد المسؤولين في إدارة المرور وأمانة منطقة المدينة على استمرار الجهود لرفع السيارات التالفة من داخل الأحياء ومن أمام الورش ومحال صيانة السيارات إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا تجاه تلك السيارت، خاصة الأمانة.

وأيده الرأي المواطن توفيق المغذوي، يسكن في الحي نفسه، مشيرا إلى أن أطراف الحي تحولت لملاذ للسيارات التالفة التي أصبحت مرمى للنفايات، حيث تنبعث منها روائح كريهة، مبديا تخوفه من عبث الأطفال فيها.

أما المواطن محمد الرشيدي الذي يسكن حي العصمة، فحذر أن تتحول تلك المركبات إلى موطن للأوبئة، خاصة مع تراكم النفايات حولها، متمنيا تفاعل الأمانة ووضعها ضمن جدول ملاحظاتها وإزالتها، لمنع المخاطر التي قد تتسبب فيها، فضلا عن تحسين الواجهة الحضارية لأحياء المدينة.